في ركن من العالم يندر أن يتحدث عنه الناس في التاريخ الحديث، يمتد شريط من الأرض يبلغ طوله نحو 40 كيلومترا، وربما يصبح شرارة لحرب جديدة في سنة 2025. عندما زار الرئيس بوتين أذربيجان في آب/أغسطس 2024 وحظيت زيارته بقدر كبير من الاهتمام، قال وزير خارجيته سيرغي لافروف لقناة إخبارية عن مسألة العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، وهي نقطة محورية في الحرب الأخيرة بين البلدين: "روسيا تدعم إبرام معاهدة السلام وفتح طرق المواصلات في أقرب وقت ممكن. ومن المؤسف أن القيادة الأرمنية هي التي لم تلتزم الأحكام المتعلقة بالمواصلات عبر مقاطعة سيونيك في أرمينيا، مع أن الترتيبات ذات الصلة تحمل توقيع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان. لذا نجد صعوبة في فهم ما يعنيه هذا الموقف".
إن طريق "المواصلات عبر مقاطعة سيونيك في أرمينيا"، أو ما أطلقت عليه وسائل الإعلام في المنطقة وخارجها تسمية "ممر زنغزور" غالبا، يشكل حاليا أزمة ربما تؤدي الآثار السياسية والاقتصادية المترتبة عليه الى اندلاع حرب في الأشهر القليلة المقبلة.