بإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، تكون المنطقة وليس لبنان وحسب قد دخلت مرحلة جديدة حبلى بالتطورات والأسئلة المفتوحة على كل السيناريوهات والاحتمالات. فاغتيال نصرالله حدث مفصلي بين مرحلتين باعتبار أنه يطوي حقبة كاملة من الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل كان الأمين العام لـ"حزب الله" رمزها المحوري والأقوى ليس على مستوى لبنان وحسب بل أيضا على مستوى كل الهيكلية الإقليمية لإيران، بحيث تحوّل الرجل خلال العقدين الماضيين وبالتحديد منذ حرب صيف عام 2006 وبالأخص بعد اغتيال أميركا للجنرال الإيراني قاسم سليماني الشخصية الأكثر ثقلا في "محور المقاومة"، إلى درجة أنه أصبح الشخصية الثانية، من حيث الحضور وقوة التأثير، في المنظومة الإيرانية بعد المرشد علي خامنئي.
ثمة قول شهير ينسب إلى لينين بأن "هناك عقودا لا يحدث فيها…