يشهد القطاع الثقافي في السعودية تحولات ملحوظة نحو الاستدامة والتجديد، وهو ما تجلى في التقرير الأخير الذي أصدرته وزارة الثقافة تحت عنوان "الاستدامة في القطاع الثقافي" وتناول تطورات المشهد الثقافي في المملكة والتحديات التي تواجهه. ويعد هذا التقرير خطوة مهمة في تعزيز الثقافة كجزء أساس من "رؤية 2030" التي تعكس التزام المملكة تنمية ثقافتها وتعزيز تنوعها الإبداعي.
هذه التطورات ليست مجرد أرقام وإحصائيات، بل تعكس التزاما حقيقيا لتحقيق نهضة ثقافية شاملة، حيث باتت المنتجات الثقافية تؤدي دورا فعالا في تعزيز الهوية الوطنية وتقوية الروابط بين مختلف فئات المجتمع.
من بين الإنجازات الملحوظة في هذا التقرير، نرى إشارة مبشرة إلى زيادة في عدد زوار المتاحف بلغت 18.5٪، وهذا الارتفاع يشير إلى الفرص الكبيرة المتاحة للنمو في القطاع الثقافي، مما يعزز مكانة الثقافة كأداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
بيئة ملائمة
كما يتناول التقرير الجهود الحكومية في دعم البنية التحتية الثقافية وتحسين الوصول إلى الفنون، مما يعكس طموح القائمين على الثقافة الى توفير بيئة ملائمة لتعزيز الثقافة والفنون في جميع أنحاء البلاد.