المتابع للخدمات الإخبارية في مطلع التسعينيات مع ظهور القنوات الفضائية وشبكات التلفزيون الإقليمية لم يكن ليتوقع أن يأتي اليوم التي تحتل فيه الرياضة وأخبارها الحيز الكبير الذي تشغله الآن على الشاشات. فمن الدقائق القليلة من أخبار الرياضة التي كانت تنتهي بها نشرات الأخبار فيما يسمح به الوقت أحيانا، أصبحت الرياضة عنوانا هاما في قلب الأخبار التي يحرص المتابع على التعرف على جديدها. وبدلا من أن تنتهي بمستجداتها النشرات الأخبارية، فرضت الأخبار الرياضية نفسها متصدرة العناوين في أحيان كثيرة، خاصة بأحداثها الكبرى التي تلقى اهتماما جماهيريا قلما نجد نظيره في ملفات أخرى.
لم يكن غريبا في ظل هذا الاهتمام الجارف بالرياضة وأخبارها، ومع ظهور كيان إخباري بحجم "الشرق للأخبار" أن تكون منصات "الشرق رياضة" واحدة من روافد هذا الكيان الباحث عن التميز والتجديد في صناعة الأخبار. طبيعة المحتوى التي تقدمه خدمة الشرق الرياضية كان ولابد أن تنسجم مع متطلبات عشاق الرياضة ومتابعي أخبارها وما أكثرهم في العالم العربي. دقة الأخبار وسرعة نقلها أمور لا غنى عنها في أي منصة رياضية. وهو ما تقدمه "الشرق رياضة" بسخاء لمتصفحي موقعها الإلكتروني الذي يغطي كل ماهو جديد ويخصص أقساما خاصة لأكثر البطولات متابعة، وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ونظيره الإسباني، وهما البطولتين الأقوى في عالم الكرة الأوروبية بالطبع مع دوري أبطال أوروبا. وما يقدمه الموقع من محتوى لا يتوقف فقط عند حدود الخبر بمفهومه التقليدي، بل يحاول تقديم التحليل وأبرز ما قد يترتب على الخبر من نتائج، في محاولة لتقديم تجربة تجمع للمتابع بين أن يكون مطلعا على كل ماهو جديد، في نفس الوقت الذي يتعرف خلاله على ما يقدمه اللاعبون والمدربون من جديد على صعيد الخطط والاستراتيجيات داخل الملعب وأحيانا خارجه. بينما تكون اللقاءات والحوارات المباشرة التي يجريها صحفيو المنصة مع الرياضيين الكبار فرصة للتعرف على جوانب إنسانية في حياتهم قد لا تظهرها شاشات القنوات الناقلة لبعض المسابقات الرياضية.