في مناسبة مرور 25 عاما على إنشاء "منتدى التعاون الصيني الأفريقي"، وفي أول تجمع فعلي في حقبة ما بعد "كوفيد-19"، عقدت قمة المنتدى لعام 2024 لتشكل حدثا عظيما. فقد اجتمع 51 رئيس دولة وحكومة أفريقية وممثلان رئاسيان ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة في بكين في أوائل سبتمبر/ أيلول. وإلى جانب الرئيس الصيني شي جينغ بينغ، مثل زعماء الدول الذين حضروا المنتدى 27 في المئة من أعضاء الأمم المتحدة، وشعوبا تعادل 33 في المئة من سكان العالم.
لا شك أن منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وهو آلية للتعاون القاري بين الصين وأفريقيا تجتمع دوله كل ثلاث سنوات، قد رسم خريطة طريق حددت العلاقات الصينية الأفريقية على مدى الـ25 سنة المنصرمة. ومع صعود أهمية أفريقيا على المستوى العالمي وتحقيق الصين التكامل في الجنوب العالمي، لا يزال هذا المنتدى يشكل مقياسا للوضع الجيو-اقتصادي العالمي.
ليست فكرة صينية
من المفارقات أن فكرة المنتدى لم تكن فكرة صينية مع أن الصين حاضرة في كل مكان في تنمية أفريقيا اليوم. فقد أُنشئ المنتدى استجابة لاقتراح طرحته وزيرة خارجية مدغشقر السابقة ليلى راتسيفاندريهامانانا، بأن تحاكي الصين الاقتصادات الكبيرة الأخرى في تقديم آلية تعاون مع أفريقيا في نهاية القرن الماضي.