ضجّت وسائل الإعلام بحدث التفجير المتزامن الذي طال الآلاف من أجهزة "البيجر" وأجهزة "Icom V82" التي يحملها عناصر "حزب الله" اللبناني، وكانت حصيلتها (حتى تاريخ نشر هذا المقال) 2931 جريحا بعضهم في حالة خطرة، وأودت بحياة 37 شخصا.
واعتبر البعض أن هذا قريب من أفلام الخيال العلمي، وانتشرت الشائعات والمُبالغات والمُغالطات، وأصبحت هذه الواقعة حديث الإعلام المحلي والإقليمي والدولي اليوم.
لكن حالات الاغتيال عن بُعد، وتفخيخ الأجهزة ليس موضوعا حديثا أو طارئا، علما بأن التقنيات قد تطورت بشكل كبير. ولعلنا نذكر حادثة اغتيال محمود الهمشري، ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" في باريس، في عام 1972، حيث قام عملاء "الموساد" بتفخيخ قاعدة الهاتف الذي يستخدمه، وفجّر فريق إسرائيلي قريب المتفجرات عن بُعد، مما أدى إلى فقد الهمشري لساقه، ثم وفاته لاحقا.