تسعى الدول الهادفة الى تحقيق تنمية مستدامة للعمل على تحفيز الاستثمارات المباشرة، من أجل جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتوظيفها في مشاريع حيوية تحقق عوائد اقتصادية واجتماعية. ولكي تحقق الأهداف المنشودة تقوم الحكومات بتشريع قوانين وإصدار أنظمة توفر للمستثمرين الحماية من الأخطار التجارية والسياسية.
في المملكة العربية السعودية، أعلن في شهر أغسطس/آب الماضي تعديل أنظمة الاستثمار من أجل تسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية وتخفيف القيود والعراقيل البيروقراطية. كما جاء في الاعلان أن هذه التسهيلات تتوافق مع أهداف "رؤية 2030" التي أعلنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
من أبرز ما حملته التسهيلات، التي أقرها مجلس الوزراء، هو تمكين المستثمر من تسجيل المشروع مرة واحدة فقط، من دون الحاجة للسعي وراء العديد من التراخيص والموافقات المسبقة، تسهيل الإجراءات لبدء المشاريع الأجنبية، والمساواة مع المواطن، وحرية التصرف في النشاط الاقتصادي وتحويل رؤوس الأموال. وينتظر ان تكشف المزيد من تفاصيل الاجراءات القانونية والتنظيمية التنفيذية قريبا، وربما في نهاية الشهر الجاري.
تشريعات حديثة
وتجتهد دول الخليج، منذ سنوات قليلة، من أجل جذب الاستثمارات المباشرة الأجنبية وهناك منافسات حميدة من أجل كسب المزيد من التدفقات الاستثمارية التي تعزز القدرات على تنويع القاعدة الاقتصادية.