هل اشترى المال الهدوء في ليبيا؟ لم يشهد البلد لفترة طويلة اشتباكات دامية بين ألوية عسكرية فرقتها حرب أهلية دامية بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011. وهو أمر قد يبعث على الدهشة، لكنه قد يُعزى إلى الانشغال بصراع علني ومحتدم على ثروات أكبر مصدر للنفط في أفريقيا. ففي أغسطس/آب، هرب محافظ البنك المركزي الصديق الكبير من البلاد بعد محاصرة مقره من قبل قوات تابعة لحكومة طرابلس في الغرب، فيما أُعلنت القوة القاهرة لاحقا على قطاع النفط ووقف إنتاج الخام وتصديره في الشرق، الذي يحكمه فعليا، عسكريا وسياسيا، الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، وهو الآخر يمسك مع قواته مقاليد أكثر من 80 في المئة من الموارد النفطية. وبينما يبلغ صراع المال أشده داخل البلاد، هناك صراع مالي آخر ما فتئ يرواح مكانه حول أموال منهوبة، يعتقد الفرقاء الليبيون أن عائلة القذافي هربتها إلى الخارج، وهي ثروة قدرتها منظمة "الشفافية الدولية"، الرائدة في مكافحة الفساد، بحوالي 120 مليار دولا. ولتعقيد المشهد السياسي أكثر، يطمح أحد أبناء القذافي في أن يكون أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد، على الرغم من صدور حكم بالإعدام بحقه من إحدى محاكم العاصمة، فضلا عن أمر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. وفي تغطية خاصة عن هذا البلد الممزق سياسيا، والذي فشل في اعتماد دستور يحكمه أو إرساء قواعد لانتخابات تشريعية تمهد لإجراء أول استحقاق رئاسي، تنشر "المجلة" مجموعة من المقالات، من بينها:
المال بدل الرصاص... شكل جديد لـ"الحرب الأهلية" في ليبيا، بقلم بين فيشمان
صدام خليفة حفتر... شاهد الفشل الليبي وحارس مصالح الآخرين، بقلم مناف سعد
تحالفات محافظ البنك المركزي الليبي تسقطه... مؤقتا، بقلم كوثر زنطور
