كردستان العراق... تحالفات غير مستقرة

محاولات لتقريب طهران وبغداد من "الديمقراطي الكردستاني"

أ.ف.ب
أ.ف.ب
مقاتل من "حزب العمال الكردستاني" (PKK) يحرس موقعا في مدينة مخمور، جنوب غرب أربيل

كردستان العراق... تحالفات غير مستقرة

أعادت صورة ثلاثة رجال من الكرد معصوبي الأعين، يجثون على ركبهم وهم يرتدون ثيابا صفراء وظهورهم للجمهور، أعادت للأذهان المحاكمات التي جرت في بغداد لعناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم "داعش". إلا أن المكان هذه المرة هو وزارة الداخلية في العاصمة العراقية، والمناسبة مؤتمر صحافي في الأول من يوليو/تموز، وهؤلاء الأكراد المتهمون أعضاء في منظمة باتت محظورة رسميا في البلاد في الآونة الأخيرة، وهي حزب "العمال الكردستاني".

وقد أشارت الطبيعة البارزة للمؤتمر الصحافي الذي عقد في الأول من يوليو بقوة إلى تقارب العلاقات بين العراق وتركيا على الرغم من التصريحات المتكررة لبغداد التي تدين التوغلات التركية التي تستهدف حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق.

ويواجه الرجال الثلاثة اتهامات بإشعال عدة حرائق مدمرة للغاية في أسواق تقع في منطقة نفوذ أحد الحزبين الكرديين الرئيسين، الأمر الذي أدى إلى أضرار بملايين الدولارات، وإصابة مئات الأشخاص، وزعزعة الثقة في أجهزة الأمن في أربيل والتأهب لمواجهة حالات الطوارئ. وبحسب ما ورد، فقد كانوا يخططون لشن المزيد من الهجمات أيضا، ومن بينها هجوم على خط أنابيب يمتد من كركوك إلى تركيا.

وفي أغسطس/آب، أدى صدام سياسي بشأن ترشيحات مجلس محافظة كركوك واجتماع عقد في بغداد إلى تزايد حدة التوترات بين الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان العراق، وهما حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" (PUK) المرتبط بإيران ومقره السليمانية، والحزب "الديمقراطي الكردستاني" (KDP) المتحالف مع تركيا ومقره أربيل.

ووفقا لعدد من التقارير كان اثنان من الرجال المعتقلين في مرحلة ما من أفراد قوات الأمن التابعة لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" (PUK)، الذي كان دائما على علاقات وثيقة مع الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.

ندد مسؤولو "الديمقراطي الكردستاني" لسنوات بوجود مقاتلي "العمال الكردستاني" في كردستان العراق وطالبوهم بالمغادرة، وكرروا أن الجماعة هي مصدر مشاكل جمة في المنطقة الحدودية

وفي المقابل، كان "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، وهو المنافس الرئيس لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني"، يخوض منذ فترة طويلة صراعات مع بغداد حول قضايا متعددة. ومع ذلك يبدو هذه المرة أن الأمور اتخذت منحى مغايرا بشكل جذري. أما بخصوص الجرائم الموضحة في المؤتمر الصحافي الذي انعقد في الأول من يوليو، فقد قال هيمن ميراني المسؤول في وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، إن "كوادر أمنية وعسكرية من حزب (العمال الكردستاني) جاءت من سوريا وتركيا وقنديل، وتلقت تدريبها في كل من كفري والسليمانية وسانجاسار"، لارتكاب هذه الأعمال الإرهابية. وتقع هذه المناطق الأخيرة تحت نفوذ "الاتحاد الوطني الكردستاني".

وزعم المسؤول أن أحد المشتبه بهم "كان موظفا في وحدة البيشمركة-70"، التي يسيطر عليها "الاتحاد الوطني الكردستاني"، في حين كان الآخر "ضابطا في جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية"، وأكد أن "كلا المشتبهين تدرب على يد حزب (العمال الكردستاني)".

ووفق  تقارير، كان المجرمون المزعومون يخططون أيضا لتنفيذ هجمات في بغداد، الأمر الذي كان سيشكل نقطة انعطاف كبيرة عن تركيزهم السابق على معاقل "الحزب الديمقراطي الكردستاني".

وقد ندد مسؤولو "الحزب الديمقراطي الكردستاني" لسنوات عديدة بوجود مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" في إقليم كردستان العراق وطالبوهم بالمغادرة، وكرروا أن الجماعة هي مصدر مشاكل جمة في المنطقة الحدودية.

ولكن "الاتحاد الوطني الكردستاني" كان أكثر استيعابا للجماعة، ومع ذلك فقد نفى بشدة أي صلة له بالجرائم المرتكبة. وفي مقابلة مع أحد مسؤولي "الاتحاد الوطني الكردستاني" أجريت العام الماضي مع "المجلة" أشار المسؤول إلى أن حزبه كان دائما على علاقات وثيقة مع الحكومة المركزية في بغداد وأن جلال طالباني، مؤسس "الاتحاد الوطني الكردستاني" ورئيس العراق من عام 2005 إلى عام 2014، "اعتاد أن يقول إن مركز عملياتنا هو بغداد".

وأكد عدد من المسؤولين في بغداد على مدار الشهور الأخيرة لـ"المجلة" أن "الاتحاد الوطني الكردستاني" لطالما حظي بتعاون مع الحكومة المركزية أوثق مما فعل الحزب "الديمقراطي الكردستاني".

ومع ذلك، ففي حال استمرت العلاقات بين أنقرة وبغداد في التقارب واستمر "الاتحاد الوطني الكردستاني" في رفض التعاون ضد حزب "العمال الكردستاني"، فقد يجد "الحزب الديمقراطي الكردستاني" قريبا ترحيبا  أكبر في العاصمة العراقية.

زيارة أردوغان التاريخية لبغداد في أبريل سبقتها "عدة سنوات من التحضير" بهدف تقديم "إطار منظم" للعلاقات بين البلدين. وكانت هذه الزيارة هي الأولى للرئيس التركي منذ ثلاثة عشر عاما

وبعد يومين من المؤتمر الصحافي الذي عُرض فيه على الصحافيين أعضاء حزب "العمال الكردستاني" المعتقلين والمعترفين، زار رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني بغداد لمدة يومين انخرط خلالهما في الكثير من المحادثات والاجتماعات مع عدد من المسؤولين ومن بينهم رئيس الوزراء بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الأجانب. وأشاد المراقبون بالزيارة ووصفوها بأنها "تاريخية".

وفي مقابلة شخصية جرت في مايو/أيار الماضي، قال مسؤول تركي قريب من المفاوضات الجارية بين الجانبين العراقي والتركي لـ"المجلة" إن زيارة أردوغان التاريخية لبغداد في أبريل/نيسان قد سبقتها "عدة سنوات من التحضير" بهدف تقديم "إطار منظم" للعلاقات بين البلدين. وكانت هذه الزيارة هي الأولى للرئيس التركي منذ ثلاثة عشر عاما.

المسؤول أشار لـ"المجلة" إلى أن من بين القضايا الرئيسة العالقة "قضيتي الحرب ضد الإرهاب والمياه" والتي قال إنه جرى إحراز تقدم في كلتيهما.

ونوّه إلى أن حزب "العمال الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" إشكاليان، لكنه أشار إلى أن بغداد تدرك جيدا هذه المخاوف.

وأضاف أن "العراق اعترف بأن حزب (العمال الكردستاني) يمثل تهديدا في ديسمبر/كانون الأول 2023، وبعد عدة مداولات، صنفه كمنظمة محظورة. وكانت هذه خطوات إيجابية للتحرك ضد الإرهاب وفق منصة مشتركة".

واعتبرت تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب "العمال الكردستاني" منظمة إرهابية. وقد استخدم الحزب على مدى عقود المنطقة الشمالية الجبلية في العراق كمخبأ ومكان لتدريب مقاتليه ومأوى لمنظريه. وأضاف المسؤول: "نود بالتأكيد أن نرى المزيد من الجانب العراقي ولكنّ هناك إرادة سياسية واعترافا بأن حزب (العمال الكردستاني)  يقوّض سيادة العراق، وقد بدأوا بالعمل على هذا الملف معنا".

وعندما سُئل بإلحاح عن المزيد من التفاصيل، قال إنه لا يستطيع مناقشة "القضايا العسكرية والتكتيكية ولكن سنعمل بشكل أوثق من ذي قبل".

وأشار مسؤول عراقي مقرب من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تصريحات لـ"المجلة" أواخر يونيو/حزيران إلى أن الكلمة المستخدمة في وثيقة الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ 28 مايو/أيار حول وضع حزب "العمال الكردستاني" هي نفسها المستخدمة للإشارة إلى "منظمة البعث" المحظورة.

القوات التركية كثفت في الأشهر الأخيرة عملياتها ضد حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق ومن المتوقع بشكل كبير أن تواصل الحملة خلال الأشهر المقبلة

ووصف المسؤول الخطوة بأنها تطور "مهم" بينما اعترف بأنها لم تكن كبيرة بما يكفي كأن يطلَق عليها اسم "منظمة إرهابية".

وفي الأول من أغسطس/آب، شرعت السلطة القضائية العليا في العراق في حل ثلاثة أحزاب سياسية بسبب صلات بـ"العمال الكردستاني"، هي:  "الحرية والديمقراطية" الإيزيدي، و"جبهة النضال الديمقراطي"، و"حرية المجتمع الكردستاني".

السليمانية "قضية خاسرة"

في مقابلته مع "المجلة" قال المسؤول التركي: "لقد نجحنا في القضاء على نفوذ (العمال الكردستاني) في تركيا من خلال عملياتنا. والآن الأمر متروك للعراق لتأمين هذه المناطق من أجل مستقبل أفضل". وأضاف مشددا: "إننا لا ننوي فقدان (المزيد) من الدماء والثروات على الأراضي العراقية. إنها أراضيهم. وعليهم أن يؤدوا واجبهم".

وكانت القوات التركية قد كثفت في الأشهر الأخيرة عملياتها ضد حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق ومن المتوقع بشكل كبير أن تواصل الحملة خلال الأشهر المقبلة. وأضاف المسؤول التركي في إشارة إلى المدينة الكردية التي تشكل مركز قوة ونفوذ لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني" أن "السليمانية للأسف هي قضية خاسرة في الوقت الحالي".

أ.ف.ب
مقاتلو "حزب العمال الكردستاني" في مدينة دهوك العراقية في 14 مايو 2013

وعندما طُلب منه التوضيح، نوه إلى أن "الاتحاد الوطني الكردستاني لا يتعاون" مع الحكومة العراقية أو التركية "لمواجهة حزب العمال الكردستاني". وأضاف قائلا: "أرسلنا الكثير من الرسائل بوضوح وصراحة، لكن لم نجد تحسنا على الأرض" فيما يخص المدينة الواقعة في الجزء الشرقي من إقليم كردستان العراق، غير بعيد عن الحدود مع إيران.

إضافة إلى ذلك، زعم أن "السليمانية تحولت إلى مركز لتهريب المخدرات. وهذا يعتبر بحد ذاته جريمة ضد الإنسانية بطريقة ما لأن المتورطين في هذا النشاط يسممون الشباب".

وفي يونيو، مددت تركيا حظرا مفروضا على الرحلات الجوية التي تمر عبر المجال التركي من وإلى مطار السليمانية لمدة ستة أشهر إضافية بعد حظر أولي كانت قد فرضته في أبريل/نيسان 2023، والذي تبعته تمديدات لاحقة. وكان السبب هو الاستخدام المزعوم للمرافق من حزب "العمال الكردستاني".

الأحزاب الكردية ومستنقع سنجار

وذكر المسؤول التركي أماكن في شمال العراق فيها وجود معروف لحزب "العمال الكردستاني"، قائلا: "تواجه الحكومة العراقية صعوبات في دخول سنجار. كما تواجه صعوبات في دخول مخمور". ومن بين هذه الأماكن، تُعرف سنجار بشكل واسع بسبب مذبحة أغسطس 2014 التي راح ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الإيزيديين. ومنذ ذلك الحين أصبحت معروفة أيضا بسبب الجماعات المسلحة المتعددة التي تتنافس على السلطة فيها، ومن بينها الجماعات الإيزيدية التي تدربت على يد حزب "العمال الكردستاني" وارتبطت به، في حين أن الآلاف من الناجين الإيزيديين والمهجّرين داخليا يعيشون في الوقت الحالي في مخيمات النازحين في المناطق التي يسيطر عليها الحزب "الديمقراطي الكردستاني" في إقليم كردستان العراق ويترددون في العودة إلى مناطقهم الأصلية بسبب الأمن وقضايا أخرى.

العلاقات بين إقليم كردستان العراق التي يهيمن عليها "الديمقراطي الكردستاني" ومقرها أربيل، وبين إيران أكثر برودة من العلاقات بين تلك الأخيرة و"الاتحاد الوطني الكردستاني"

ميرزا دنايي، من مواليد سنجار وناشط إيزيدي ومؤسس بيت التعايش، قال في مقابلة مع "المجلة" يوم 10 يوليو في أربيل، إنه فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق "نرى كيف سيختلف الاتحاد (الوطني الكردستاني)، و(الحزب الديمقراطي الكردستاني) تماما في طريقة التعامل مع الوضع".

وأضاف دنايي أن الحزبين الكرديين يقعان على طرفي نقيض من "خط المواجهة" في سنجار ومنطقة نينوى ككل. مشيرا إلى أن "الاتحاد الوطني الكردستاني" ينتمي إلى "تحالف مدعوم من إيران"، في حين أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" هو بطريقة ما "جزء من تحالف مدعوم من تركيا".

بين إيران وتركيا

لطالما كانت العلاقات بين إقليم كردستان العراق التي يهيمن عليها  "الديمقراطي الكردستاني" ومقرها أربيل، وبين إيران أكثر برودة من العلاقات بين تلك الأخيرة و"الاتحاد الوطني الكردستاني".

وقد قصفت إيران أكثر من مرة أربيل وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة أو نفوذ "الديمقراطي الكردستاني". وفي 15 يناير/كانون الثاني، أسفر هجوم صاروخي من "الحرس الثوري" الإيراني على عاصمة إقليم كردستان عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل.

وكانت الزيارة التي قام بها رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني إلى إيران في مايو هي الأولى منذ حضوره حفل تنصيب الرئيس الإيراني في ذلك الوقت إبراهيم رئيسي في أغسطس 2021. وخلال الزيارة الأخيرة، التقى بارزاني بعدد من كبار المسؤولين بمن فيهم المرشد الأعلى علي خامنئي وقائد "الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي.

وبحسب قراءة لاحقة لتصريحاته، أعلن نيجيرفان أن إيران "جارة مهمة ساعدتنا دائما في الأوقات الصعبة" وأن "إقليم كردستان ملتزم بعدم تشكيل أي تهديد للدول المجاورة له". وأضاف أن طهران أبدت تقديرها لـ"الاستقبال الحار الذي قدمه إقليم كردستان للحجاج المارين عبر الإقليم لإحياء ذكرى الإمام الحسين في كربلاء" في أراضي الحكومة المركزية. "وعندما تشهد دولة ما حركة مرور كهذه، يزدهر اقتصادها، ويشعر الناس بالأمان، وتنتعش التجارة. وهو ما يعود بالنفع المتبادل على كل من إقليم كردستان وإيران. إنها بداية جديدة لنا".

ويرى كثير من المحللين أن الزيارة قد تكون إعلانا محتملا عن علاقات وطيدة أكثر بين "الديمقراطي الكردستاني" وإيران.

التحالف القائم منذ أمد طويل بين الحزب الكردي في السليمانية وبغداد قد يضعف في مواجهة العائد الأكبر المحتمل للعراق من الاستثمار مع منافس ذلك الحزب المتمركز في أربيل وجاره الشمالي

ربما تدل التحركات الأخيرة ضد "العمال الكردستاني" على تحول في علاقات بغداد مع "الوطني الكردستاني" أو يمكن أن تكون مجرد جزء من الجهود المشتركة لمكافحة الجريمة والإرهاب جنبا إلى جنب مع "الديمقراطي الكردستاني".

ومن المحتمل أن يؤدي التعاون المتنامي بين العراق وتركيا في كلتا الحالتين إلى زيادة الضغوط على الجماعة المحظورة، حيث لا يزال كثيرون ينظرون إليها على أنها عقبة أمام الأمن والازدهار في بعض المناطق في كلا البلدين. وتدل الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التركي إلى بغداد في أبريل إضافة إلى العشرات من الاتفاقات التي وُقّعت أثناء تلك الزيارة على رغبة متبادلة بين البلدين في جعل منطقة الحدود الشمالية للعراق آمنة من أجل حجم أكبر من التجارة عبر الحدود. وأكد المسؤول التركي أن مشروع "طريق التنمية" يجب أن يعتبر بالفعل "نجاحا لحكومة السوداني" لأنه يعزز التعاون والاستقرار- رغم أن الطريق الدقيق وغيره من التفاصيل الرئيسة لم تحدد حتى الآن. وهو عبارة عن مشروع نقل وتنمية يهدف إلى ربط مدينة البصرة الواقعة جنوبي العراق وميناء الفاو الكبير بالحدود التركية وصولا إلى أوروبا.

وقد وصف رئيس الوزراء العراقي في العام الماضي "طريق التنمية" بأنه "شريان حياة اقتصادي وفرصة واعدة"، مضيفا أنه "سيجعل من بلدينا (تركيا والعراق) مصدرا للصناعات والسلع الحديثة".

وفي ضوء هذه الآفاق- وفي حال استمر النظر إلى "الاتحاد الوطني الكردستاني" على أنه مرتبط بحزب "العمال الكردستاني"- فإن التحالف القائم منذ أمد طويل بين الحزب الكردي المتمركز في السليمانية وبغداد قد يضعف إلى حد كبير في مواجهة العائد الأكبر المحتمل للعراق من الاستثمار مع منافس ذلك الحزب المتمركز في أربيل وجاره الشمالي.

font change

مقالات ذات صلة