إن إزالة الكربون من إمدادات الكهرباء العالمية تحتاج إلى أكثر من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، التي تعتمد على أشعة الشمس والرياح المستمرة لتوليد الطاقة. بيد أن التخزين على نطاق الشبكات يوفر حلا لمشكلة التقطع في الطاقة، لكن توافره لا يزال محدودا. وتشير وكالة الطاقة الدولية، وهي جهة رسمية للتوقعات المستقبلية، إلى وجوب رفع السعة التخزينية العالمية المركبة للبطاريات من أقل من 200 غيغاواط في العام الماضي إلى أكثر من تيراواط في نهاية العقد الجاري، وإلى ما يقرب من 5 تيراواط بحلول سنة 2050، لكي يبقى العالم على المسار لتحقيق صافي انبعاثات صفري. لكن أعمال تخزين الطاقة على الشبكات أخذت تتسارع أخيرا.
البطاريات العملاقة
كان التخزين على نطاق الشبكات يعتمد تقليديا على الأنظمة الكهرمائية التي تنقل المياه بين الخزانات في أعلى منحدر وأسفله. لكن "البطاريات العملاقة" المكدسة في صفوف من الحظائر أصبحت الطريقة المفضلة على نحو متزايد في هذه الأيام. ووفقا لوكالة الطاقة الدولية، تم تركيب 90 غيغاوات من بطاريات التخزين في أنحاء العالم في العام الماضي، أي ضعف المقدار الذي كانت عليه في سنة 2022، منها نحو الثلثين للشبكات، والبقية لتطبيقات أخرى مثل الطاقة الشمسية المنزلية.
وقد أخذت الأسعار في الانخفاض في حين يجري تطوير عمليات كيميائية جديدة. وتقدر شركة "باين" الاستشارية أن سوق تخزين الطاقة على نطاق الشبكات يمكن أن تتوسع من نحو 15 مليار دولار في سنة 2023 إلى ما بين 200 مليار دولار و700 مليار دولار في سنة 2030، وما بين تريليون و3 تريليونات دولار بحلول سنة 2040.