فقد لوحظت الوتيرة المتسارعة لشراء الذهب من قبل البنوك المركزية، خصوصا في روسيا والصين، في مسعى لتنويع احتياطياتها بعيدا عن الدولار. كذلك، تحتفظ البنوك المركزية باحتياطيات الذهب، كونه من الأصول الآمنة والمستقرة خلال الأزمات المالية، كما لسيولته والعوائد التي يوفرها.
وفي ظل استمرار ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء العالم، تستمر أسعار الذهب في تخطي مستويات قياسية. فقبل عام، كان سعر الذهب في العقود الفورية يتداول عند 2,000 دولار للأونصة، بينما تقدر قيمته الآن بأكثر من 2,500 دولار للأونصة، بارتفاع نحو 25 في المئة.
يشير هذا الارتفاع غير المسبوق في أسعار الذهب إلى تزايد حالة من عدم اليقين في العالم، مدفوعة بعوامل مثل الاضطرابات التجارية، وأسعار الفائدة المرتفعة في اقتصادات الدول المتقدمة، والنزاعات القائمة، خصوصا في الشرق الأوسط. كما تؤثر مشتريات البنوك المركزية من الذهب حاليا في دفع أسعار الذهب للتحليق عاليا.
ولا تزال الولايات المتحدة هي الدولة التي تمتلك أعلى احتياطي من الذهب يفوق 8,000 طن، يتم تخزين نصفه في "مستودع" سبائك الولايات المتحدة، المعروف باسم "فورت نوكس"، وهو منشأة تابعة للجيش الأميركي في ولاية كنتاكي.
وتحتل ألمانيا المركز الثاني لناحية احتياطات الذهب بأكثر من 3,000 طن، تليها إيطاليا بنحو 2,400 طن.