تستند القاصة والروائية الإماراتية مريم الساعدي على تفاصيل ولحظات قصيرة مهما اختلف محتواها يبقى موضوعها الأساس مستمدا من الإنسان. بدأت بكتابة القصة القصيرة وأصدرت مجموعتها الأولى "مريم والحظ السعيد" التي أهلتها للحصول على المركز الثالث في جائزة المرأة الإماراتية للإبداع في الشارقة. ووصلت مجموعتها القصصية "نوارس تشي جيفارا". إلى القائمة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع المؤلف الشاب 2012.
لم تكتفِ الساعدي بالقصة بل انتقلت الى كتابة الرواية وجاءت روايتها الأولى بعنوان "مملكة النحل في رأسي". إلا أنها لم تتخلص من فكرة القصص القصيرة. تقول في حديثها الى "المجلة": "جاءت روايتي الأولى على شكل أبواب قصيرة مقتضبة في غالبيتها عن أناس يحولون احتمال ثقل الوجود بالتمسك بالمشاعر الصغيرة". هنا حوار معها.
أصدرت رواية "مملكة النحل في رأسي" بعد ثلاث مجموعات قصصية. لماذا انتقلت الى الكتابة الروائية؟
لطالما أردت كتابة رواية مثل الروايات التي كنت أقرأها صغيرة، كنت أريد أن أكتب روايات كثيرة مؤثرة مثل دوستويفسكي وماركيز وديكنز وبرونتي وهمنغواي وهوغو وغيرهم من كتاب العالم الإنسانيين الذين وهبهم الله قلوبا شاسعة مفعمة بالموهبة الخلاقة استطاعت أن تخاطب الإنسان في كل مكان على مر الزمان.
ثم عندما كبرت، صرت أعاني قلق الفكرة وقلة الصبر، فصارت الأفكار تخرج في نصوص قصيرة ظننت أنها ستكبر يوما، في اعتقاد ساذج بأن القصة طفلة الرواية، ثم ينضج الكاتب في مطحنة الزمن ويدرك أن مجرد قدرته على التعبير وكتابة الكلمة انتصار لذاته قبل أن تكون انتصارا للأدب، بغض النظر عن القالب الفني الذي يقدم فيه أفكاره.