يعيش قطاع صناعة الطيران التجارية متاعب متلاحقة، ترتبط بسلاسل التوريد ومشاكل فنية وتشغيلية وملاحقات قانونية وارتفاع التكلفة وعدم القدرة على الوفاء بأجندة التسليم، مما يُغضب العملاء ويُقلص الإيرادات. ينطبق الوضع على مجموعتي "بوينغ" الأميركية و"إيرباص" الأوروبية بطرق مختلفة.
في المقابل، صعد نجم شركة "إمبراير" في أميركا اللاتينية على الضفة الجنوبية للمحيط الأطلسي، وأصبحت خلال عشر سنوات المصنع العالمي الثالث للطائرات المدنية والتجارية، وراء "إيرباص" و"بوينغ". فقد أشار تقرير لـ"بلومبيرغ" إلى "التقدم الذي حققته الشركة البرازيلية في السنوات الأخيرة، حيث أضحت مزودا لعدد من الناقلات الوطنية والجهوية والخاصة، في عدد من مناطق العالم". يفضلها رجال الأعمال والمشاهير وشركات السياحة والنقل الجهوي والخاص، على الرغم من أن اسمها التجاري غير معروف لدى الكثير من الناس. وتنتج الشركة في مصانعها في ساو باولو طائرات متوسطة الحجم بإمكانها اجتياز مسافات بعيدة وبتكلفة صيانة معتدلة ومستوى متقدم من السلامة والراحة والفخامة.
وقالت "بلومبيرغ"، "إن 'إمبراير' تقدم طائرات بجودة عالية وأسعار تنافسية تجعلها تفرض نفسها في سوق الطيران العالمي، على الرغم من حجمها الصغير، قياسا بالمصنعين الكبار مثل 'بوينغ' و'إيرباص'". وتطمح الشركة إلى تحقيق إيرادات تزيد على عشرة مليارات دولار قبل 2030، بحسب تصريح المدير التنفيذي للشركة، فرانسيسكو غوميز نيتو، الذي كشف عن مفاوضات تجارية مع عدد من الناقلات، منها "فيتنام إيرلاينز"، لشراء 20 طائرة للاستخدام في الرحلات الداخلية.