يقال إن لدى صانعي الأفلام مهرجان كان، والمليارديرات لديهم منتدى دافوس. أما الاقتصاديون ورؤساء البنوك المركزية في العالم، فلديهم "جاكسون هول". هذا ما يستنتج عند كل قراءة لتعريف الاجتماعات وأهميتها التي لا تضاهى في عالم البنوك المركزية والمصارف، ولا سيما عند متابعة ما تتمخض عنه هذه الاجتماعات عادة من ردود أفعال في مؤشرات أسواق الأسهم والسندات خصوصا.
تنعقد اجتماعات "جاكسون هول" هذه السنة في المدينة التي تحمل الاسم نفسه في ولاية وايومنغ الأميركية، من الثاني والعشرين حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، على وقع خضة اجتاحت أسواق المال والمستثمرين في العالم قبل أسبوعين بعد تقرير مخيب للتوظيف في الولايات المتحدة، وتشديد اليابان لسياستها النقدية، مخلفة وراءها كما هائلا من المقترضين ذهبت أرباحهم أدراج الرياح بين ليلة وضحاها.
بعد "خضة الاثنين" في الخامس من الشهر الجاري، شخصت الأبصار إلى بنك الاحتياطي الفيديرالي ترقبا لقرار طارئ بخفض الفائدة كنوع من ضخ جرعة إنعاش وطمأنة الأسواق، وسط اتهامات بتقاعسه عن هذا القرار متخلفا عن بنوك مركزية رئيسة أخرى في العالم، منها بنك إنكلترا، إلا أن ذلك لم يحصل. حافظ الفيديرالي على هدوئه مصرا على احترام مواعيد اجتماعاته المقررة للبحث في موضوع الفائدة، أي في سبتمبر/أيلول المقبل.