شهدت العلاقات السعودية التركية فتورا في السنوات القليلة المنصرمة، مما حدّ من حجم التبادل التجاري بين البلدين. لكن عام 2023 مثّل نقطة البداية لعودة العلاقات إلى وضعها السابق، بل وأفضل، وذلك عندما بادرت الحكومة التركية بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتراجع عن مواقفها العدائية تجاه السعودية بعدما انخفضت الصادرات بين البلدين، لا سيما في ظل تصاعد التضخم وانخفاض الليرة التركية.
حرص الرئيس أردوغان خلال زيارته الرياض العام المنصرم، على تعزيز العلاقات معولا على العامل الاقتصادي الذي يعد الأهم في ترسيخ الروابط بين البلدين. وهو يواجه في مبادرته هذه تيارا تشوبه العنصرية مدفوعا من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تنادي بعودة القومية التركية وتفوقها على العرب، مع دعوات لنبذ العرب، خصوصا السياح الخليجيين، الذين يقصدون تركيا بغرض السياحة أو الأعمال.
تعاون إيجابي وتفاؤل
كما شهد العالم حوادث متفرقة في الأشهر الأخيرة. وتغامر هذه الأحزاب التركية المتطرفة بهدم ما بنته تركيا مع المملكة من ثقة ومتانة في العلاقات خلال فترة وجيزة.