في الأول من أغسطس/آب، كان قد مر عام على تسلم وسيم منصوري، النائب الأول السابق لحاكم مصرف لبنان، مهمات الحاكم السابق رياض سلامة في انتظار تعيين حاكم أصيل، من الطائفة المارونية بحسب الأعراف والقوانين المرعية الإجراء في لبنان.
توسم قسم من اللبنانيين خيرا عند تسلمه دفة الأمور في مصرف لبنان، على أساس أنه من خلفية قانونية كسائر الحكام الذين قادوا بدراية المصرف منذ نشأته حتى مجيء سلامة، وتوقعوا أنه سيعمد سريعا إلى تشكيل خلية لتصويب الأمور بإعادة نظر جذرية في كل القرارات والتعاميم التي اتخذها سلفه خلافا للقانون.
باكورة تحقيق الآمال كانت بإعلان منصوري وزملائه في الحاكمية التوقف عن تمويل الدولة. موقف سرعان ما شابته الضبابية بإعلانهم إمكان تجاوزه في حال صدور قانون ينص على هذا التمويل لتأمين احتياجات ملحة، أو في حال كان التمويل لمدة موقتة ولو من توظيفات الدولار للمصارف لدى مصرف لبنان، شرط أن يكون ذلك ضمن خطة إصلاحية، وعلى أن تكون هناك آلية واضحة لاسترداد المال المقرض إلى الدولة.