"أنا قديسة الوسط الفني"... ماجدة الصباحي التي لا نعرفها

منتجة وممثلة مصرية وقفت ضدّ تأميم السينما

AFP
AFP
خلال تكريم الممثلة المصرية ماجدة الصباحي في مهرجان دمشق السينمائي الدولي في العاصمة السورية في 7 نوفمبر 2010

"أنا قديسة الوسط الفني"... ماجدة الصباحي التي لا نعرفها

عاشت الفنانة المصرية ماجدة الصباحي (1931-2020) حياة عائلية وعاطفية مضطربة. انتمت إلى عائلة الصباحي الإقطاعية، في مدينة شبين الكوم، محافظة المنوفية. حاولت الأم ناهد التخلص من الجنين، الضيف غير المرغوب فيه على ثلاثة إخوة، عايدة وتوفيق ومصطفى، لكن مولدها يوم 6 مايو/ أيار 1936 لحسن حظها كان خفيفا، وافق شم النسيم، فاعتبرته العائلة فألا حسنا، خاصة أن الأب مصطفى رُقي إلى درجة وظيفية أعلى في وزارة المواصلات، واختاروا للطفلة اسم عفاف.

امتلكت عائلة الصباحي 12 ألف فدان، وقصورا فخمة، جد ماجدة لأبيها، عبد الرحمن باشا الصباحي، كان عضو مجلس شورى القوانين في عهد الخديوي إسماعيل، قالت ماجدة في حوار مع جريدة "الأهالي" عام 1985: "جدي الأكبر تزوج أربعا وامتلك 30 جارية تركية وحبشية". كان التقليد والعُرف، إذا مرّ راكب بقصر الصباحي أن يترجل، إظهارا للأدب الجم والاحترام لمكانة العائلة.

ساندت العائلة الإقطاعية أحمد عرابي في ثورته، فنكّل بهم الإنكليز، وعقب ثورة 1919، فقدوا بعض أملاكهم وضياعهم، وفقا لما روته ماجدة الصباحي في كتاب "مذكرات ماجدة" للكاتب السيد الحراني عام 2016.

عاشت ماجدة حبيسة أفكار عائلتها، رغم انفصال الأبوين، أنتجت ومثّلت ونفذت مشاريع سينمائية، ووقفت ضد تأميم السينما، وقدمت أبطالا في أعمالها، لكنها ظلت "جبانة" في ما يخص العائلة، اعترفت: "أنا في عملي لا أخشى أحدا، لكني جبانة أمام أسرتي". توافقت مع مفهوم "السينما النظيفة" حفاظا على مكانة العائلة.

خوف أول ممتد

في عامها الأول، تعرضت الطفلة ماجدة الصباحي لحادث غرق، نجت منه، لكن أثره ظل عالقا إلى يومها الأخير، الخوف من البحر. كانت تذهب رفقة عائلتها لقضاء الصيف على شاطئ رأس البر أو الإسكندرية، متشبثة بالبر، قالت: "بمجرد رؤيتي للبحر تنقبض روحي، وصاحبني ذلك طوال حياتي".

 قضت الفنانة الراحلة طفولتها "ضحية" على حد وصفها، تؤمر من الجميع، تصغي الى التعليمات والأوامر والنهي

قضت الفنانة الراحلة طفولتها "ضحية" على حد وصفها، تؤمر من الجميع، تصغي الى التعليمات والأوامر والنهي، ورغم ذلك لم تنفر، بل كانت تشتاق لهذه المرحلة.

بلغت الخامسة فألحقت بمدرسة "جابيس"، اليهودية، التي كانت تعلم الأطفال اليهودية مهما كانت ديانتهم. ذات مرة أدت ماجدة صلاة الصباح اليهودية أمام جدتها، فغضبت وثارت تضامنا معها بقية العائلة، فأوكل والدها تعليمها القرآن والصلاة إلى شيخ، فأجادت العربية مثلما تعلمت الفرنسية والعبرية والإنكليزية.

ورثت ماجدة صفات والدتها التي حافظت على ريفيتها وطباع فلاحي دلتا مصر، حكت: "تأثرت بها حتى وأنا أقف أمام عدسات كاميرا التصوير". أما الأب فتغيّر بعد سنوات من تركه عائلة الصباحي لزواجه على غير إرادتهم، ارتاد صالات القمار، خاصة بعدما حصل على ميراثه، 40 فدانا، وترقى إلى منصب وكيل وزارة، وأصبح من كبار مضاربي بورصة القطن.

ظهور سينمائي أول وأسى عاطفي

انتقلت ماجدة إلى مدرسة الراهبات في شبرا، وتوطدت صداقتها بصديقة تهوى الفن، فاتفقتا على المحاولة مع شركات الإنتاج. دخلتا إلى دار الإذاعة وطلبتا مقابلة المدير، فقابلهما عبد الوهاب يوسف، وعبرتا له عن رغبتهما، فضحك ووجههما إلى استديو مصر لمقابلة مديره.

هناك تقدم منهما حافظ عبد الوهاب، وسألهما عن حاجتهما، فردت ماجدة: نريد أن نعمل في الإذاعة، فسألهما: هل تجيدا الغناء؟ فأجابته مسرعة: نعم، وصوتي يشبه صوت أم كلثوم، بعد دقائق، هربتا من الاختبار.

خرجت ماجدة أو عفاف وقتها، وقررت ألا تعود الى هذه المحاولات. لكن المدرسة نظمت رحلة إلى استديو شبرا للتصوير السينمائي، وأثناء تجولها، فوجئت بالمخرج سيف الدين شوكت يشير إليها "أريد هذه الفتاة"، وعرض عليها المشاركة في فيلم "الناصح"، بطولة إسماعيل ياسين، وبعد تردد وافقت، ووقعت العقد دون حضور والدها وفقا للقانون إذ كان عمرها لا يزال 13 عاما. وقبضت 100 جنيه، وتغير اسمها من عفاف إلى ماجدة خشية معرفة أهلها بالأمر من الصحف.

لم تقبل إلا أفلاما دينية ووطنية واجتماعية وقررت التعامل بحدّة أو على حدّ وصفها بـ "عسكرية" مع الفنانين الرجال

كتب إحسان عبد القدوس، مقالا في جريدة "روز اليوسف"، جاء فيه: "رحيق الشفق، انتظروا بنت أحد كبار موظفي الدولة في بطولة فيلم أمام إسماعيل ياسين"، فانهالت رسائل القراء عليه يسألون من تكون؟ تزامن ذلك مع حملة المنتج الدعائية، التقط لها صورا رغم محاولات رفضها، فقررت الاعتراف للعائلة.

عرفت الأم التي كانت تجري عملية جراحية في أحد المستشفيات، ففقدت وعيها فورا، وتملكها الذعر "ماذا نقول لوالدك وأشقائك". اعتدى عليها شقيقها مصطفى بالضرب، وصمم والدها على قتلها، فأنقذتها أمها، وكان موقفها ذاك بمثابة القشة التي أنهت علاقة الزوجية، وغادر الأب بلا رجعة، تزوج من أخرى.

تنازل الأب عن دعوى استغلال قاصر بعد محاولات استجداء من المنتح سابو، ولم يوافق على عمل ماجدة في السينما إلا بعد عام، بشرط الحفاظ على شرف العائلة وسمعتها ومكانتها، ورافقها أحد إخوتها خمس سنوات إلى الاستديو إلى أن وثقوا بها.

روت ماجدة في مذكراتها: "كنت أشعر بغصة في حلقي، لم أعش مغامرة عاطفية، كنت أسأل نفسي: هل أنا قبيحة؟ لماذا لم لا يكون لديّ حبيب يضمني إلى صدره بقوة ويعانقني حتى أفقد وعيي من الإنفعال، تداركا للموقف، قصصت لصديقاتي في ما بعد حكاية من خيالي". عاشت قصة حب مع ابن صديقة والدتها، لكنها لم تكتمل، انقطعت أخباره وزياراته، لكنها لم تتأكد أيضا من أنه حب حقيقي.

سينما نظيفة على هوى العائلة

 توافقا مع مبادئ العائلة، عملت ماجدة في السينما بمفهوم "السينما النظيفة"، أي الابتعاد عن مشاهد  الأحضان والقبلات، لم تقبل إلا أفلاما دينية ووطنية واجتماعية، ذات هدف ومضمون، كما قررت التعامل بحدّة أو على حدّ وصفها بـ"عسكرية" مع الفنانين الرجال.

شاركت مع يحيى شاهين في فيلم "بلال" الديني، ثم قدمت دورا في فيلم كوميدي مع إسماعيل ياسين، "الآنسة حنفي".

أثناء تصوير فيلم "شاطئ الأسرار" للمخرج عاطف سالم، كتب سعد الدين وهبة في مجلة "البوليس"، خبرا بعنوان "في سرك.. عاصفة"، عن حديث الوسط الفني عن قبلة على شرفة في بورسعيد عند منتصف الليل. عرفت ماجدة أنها المقصودة، غضبت، قالت: "المرة الأولى في حياتي الفنية ينشر عني هذا الكلام، أنا قديسة هذا الوسط، لو كنا نعيش في عصر الأنبياء، لكنت إحدى الصالحات أو القديسات".

كانت ترى أن التمهيد للقبلة أفضل من تصويرها، ولا حاجة إلى تصوير مشهد قبلة حقيقي، لكنها لا تعترض على تصوير الفنانات مشاهد القبلات، قالت: "أقدرهن وأعتبر تمثيلهن لها جزءا من العمل الفني، ولا يسيء لهن إذا كانت له ضرورة درامية، ولكل منا أفكاره".

حاولت إنتاج فيلم عن عمر الخيام وفشلت لضخامة تكلفته، كما لم تنجح في إنتاج فيلم عن نزول القرآن

فوجئت ماجدة بضغط عمر الشريف على رقبتها في مشهد بفيلم "شاطئ الأسرار" تمهيدا لقبلة، لكنها أفلتت منه وهربت باكية منهارة، لم تجرؤ على حكاية الموقف لوالدتها عندما سألتها عن سبب دموعها، وعادت إلى القاهرة، فهاتفها منتج الفيلم حلمي رفلة، وعدها بحذف المشهد، ولم تعد إلا بعدما حصلت منه على وعد كتابي، لكن المخرج عاطف سالم عرضه كاملا، وكانت المرة الأولى التي تُقبل على الشاشة أمام الجمهور، لكنها روت للصحافة ما وصفته بمؤامرة من عاطف سالم.

قطة تنتج فيلما لإحسان عبد القدوس

قررت ماجدة إنتاج الأعمال التي تستهويها، فطلبت من إحسان عبد القدوس الحصول على حقوق روايته "أين عمري"، فضحك قائلا، "كيف تستطيع قطة مثلك إنتاج فيلم لإحسان عبد القدوس"، فأخبرته بشراكتها مع شركة "الشرق"، شجعها على الخطوة ووافق مقابل 500 جنيه مصري، على أن تدفعه على 5 دفعات. وأوكلت مهمة كتابة السيناريو إلى علي الزرقاني.

AFP
خلال تكريم الممثلة المصرية ماجدة الصباحي في مهرجان دمشق السينمائي الدولي في العاصمة السورية في 7 نوفمبر 2010

حاولت شركات أخرى وفقا لرواية ماجدة، تعطيل إنتاج الفيلم بتعاقدها مع عبد القدوس، ونجحت، لكنها أصرت، وبعد خلافات كثيرة، تدخل البعض قبل اللجوء إلى القضاء وأنتجته شركتها "ماجدة فيلم"، قالت: "بعد نجاحه تقاتلت شركات الإنتاج على إحسان عبد القدوس، إذ لم يكن له سوى فيلم 'الله معنا'، كما كان الفيلم انطلاقتي الأولى والحقيقية وحقق إيرادات ضخمة سدّدت منها ديوني وأقساط الكُتاب، وكرمني عليه الرئيس جمال عبد الناصر".

بعد نجاح "أين عمري" (1957)، قررت إنتاج فيلم "المراهقات" مع شريكها السابق شركة "الشرق"، مستوحى من فترة مراهقتها، إذ قدم عمر ذو الفقار شخصية شقيقها مصطفى. قالت: "قدمه كما هو على الحقيقة بعنفه الشديد تجاهي بدافع الحب والخوف الدائم عليّ"، وخرجت شخصية والدها الحنون في شخصية الفنان حسين الرياض.

عُرض "المراهقات" في سينما ريفولي وحقق نجاحا ضخما، استمر عرضه 24 أسبوعا، واختير في ما بعد ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في السينما المصرية ضمن استفتاء النقاد لمناسبة مرور مئة عام على أول عرض سينمائي بالإسكندرية. حاولت ماجدة إنتاج فيلم عن عمر الخيام وفشلت لضخامة تكلفته، كما لم تنجح في إنتاج فيلم عن نزول القرآن وأثره على الإنسان.

أثناء بحثها عن قصة أخرى تصلح فيلما، قرأت خبرا عن قبض السلطات الفرنسية على جميلة بوحيرد، فتابعتها، وجمعت كل المواد المنشورة عنها، واتفقت مع الأديب يوسف السباعي على كتابة قصة استنادا إلى الوقائع الحقيقية، وبعدما انتهى منها، توجهت إلى نجيب محفوظ وعلي الزرقاني وعبد الرحمن الشرقاوي لكتابة السيناريو والحوار، ثم اتفقت مع عز الدين ذو الفقار على الإخراج، ورفضت تعديلاته بتغيير رؤية الفيلم بربط جميلة وأحداث الجزائر بما يحدث في مصر، وأثناء المناقشة قالت له: "أتيت بكبار الكتاب في مصر لكتابة السيناريو والحوار، كيف تعترض على ما كتبوه، وتدخل فيه ما يضعفه ولا يتناسب مع إيقاعه، جميلة قصة حقيقية، لا أسمح بتحريفها".

 انسحب ذو الفقار من الفيلم، محاولا الضغط على ماجدة، خاصة أنها أسّست الديكورات على ثلاثة أفدنة باستديو مصر مقابل مئة ألف جنيه. لم ترضخ لقراره، واتفقت مع يوسف شاهين "أرجوك أريد فيلما ناجحا يشاهده الناس، لا أكون أنا جمهوره الوحيد". وبعد خلافات عديدة مع شاهين على طريقة التصوير والأداء، انتهى تصوير الفيلم، وعرض في سينما راديو (1958)، قالت ماجدة: "كتب عنه الفيلسوف سارتر وصديقته سيمون دو بوفوار في 'لوفيغارو'، وتسبب في ضجة عالمية وضغط على الرأي العالمي، وكتب نزار قباني قصيدة شعر بعد مشاهدة الفيلم، 'الاسم جميلة بوحريد رقم الزنزانة تسعون...".  اختير "جميلة" ضمن أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

قدمت ماجدة في أعمالها، ليلى طاهر في فيلم "قبلني في الظلام"، وزيزي مصطفى في "المراهقات"، وأصرّت على أن يقدم نور الشريف دورا في فيلم "السراب" وكتبت تعهدا لمؤسسة السينما، بتحمل تبعات اختيارها له، ووافقت على مشاركته محمود ياسين في فيلم "أنف وثلاثة عيون" متحدية رشدي أباظة الذي قبل الدور في البداية بشروط رفضتها ماجدة، وقدمت في الفيلم نفسه حمدي أحمد. كما روت في مذكراتها، أنها  قدمت ميرفت أمين ونجلاء فتحي في الفيلم بشكل مختلف، ولم تخش أن تشاركاها الفيلم رغم أنهما كانتا أجمل فتاتين في السينما وقتها.

تأميم ماجدة

أنتجت ماجدة فيلم "الحقيقة العارية" عام 1963، وفي وقت كان الرئيس جمال عبد الناصر يؤمم قطاعات مهمة وكبرى في مصر، منها السينما، وأوكل إدارتها إلى جهاز السينما، للسيطرة على أكبر نسبة من الإنتاج السينمائي.

حضرت ماجدة بصفتها منتجة الاجتماع الأول بالسينمائيين، وعارضت التوجيهات الموكلة إليهم، بضرورة تقديم أفلام معينة بأفكار محدّدة، ورفضت ما اعتبرته تحذيرا ووعيدا. وصلها خطاب من الدولة يطالبها بتسديد مديونياتها عن فيلم "الحقيقة عارية"، فردت بأنها أنتجت فيلما وطنيا لا يقل قيمة عن السد العالي، وطلبت التسديد بالتقسيط، فرفض الطلب مع إخطارها بأنه في حال عدم السداد ستواجه دعوى إشهار إفلاس، وهو ما حصل وصدر الحكم، وعُين رقيب على جميع أموالها وممتلكاتها، وتقرر منحها راتبا شهريا 200 جنيه.

أفلامي هي تاريخي وتاريخ مصر، قيمتها لا تقل عن الآثار الفرعونية، إنها جسدي الذي يكسو عظامي

ماجدة

لجأت إلى محام مختص، لكنه سقط مغشيا عليه في أول جلسة ومات، فأوكلتها إلى محام آخر، وساندتها الصحافة، كما تنازلت عن مستحقاتها عن الدعاية والإعلان للفيلم، فأصبحت مدينة فقط لجهاز السينما بنسبة 20 في المئة، قوي موقفها وفقا لنص القانون التجاري المصري.

عقد وزير الثقافة، ثروت عكاشة، اجتماعا عاما حضره سينمائيون، لمناقشة الأزمة وتسويتها، وأشاد بما قدمته من إنتاج رغم صغر سنها، لكنها فاجأت الجميع، ورفضت قائلة: "ما يحدث الآن كان سيكون له أثره قبل إشهار إفلاسي وتحول الأزمة لقضية رأي عام، لذا كلمتك يا سيادة الوزير لا تعني لي شيئا".

تنازل أشقاء ماجدة عن ميراثهم لها، لتسدّد الديون، وتغلبت على الأزمة، لكنها أثرت على مشروعها في إنتاج الأفلام. بعد 4 سنوات، صدر حكم في صالحها، ورفع الحظر عن أموالها.

حلم تحقق والنيغاتيف ليس للبيع

التقت ماجدة وزير الإسكان، حسب الله الكفراوي، بعد تأسيس مدينة 6 أكتوبر أوائل فترة الثمانينات، لتحصل على فدان من الأرض لبناء سينما، فرحّب، وأمهلها وقتا لتدبير دفعة أولى من المال فهاتفها أردنيون يعرضون عليها المشاركة في مشروعها، بعدما رفض الكفراوي عرضهم. بعد تردد وافقت، وطلبت زيادة المساحة لثلاثة أفدنة. بعدها اختلفت مع شركائها، وطلبت فسخ الشراكة، وافقوا على أن تدفع مئة وخمسين ألف جنيه، قالت: "كنت ضحية نصابين، وبعد جلسات دفعت لهم ثمانين ألف جنيه".

تعطل الحلم بسبب نفقاته الكبيرة، وقلت موارد ماجدة، لكن عرضا من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس أنقذها، اشترى منها قطعة أرض ووافق على بناء سينما عليها. وحصل ذلك، حيث أقام ثلاث دور عرض سينما، وسُميت "مجمع ماجدة"، كما سُمي الميدان بأكمله "ميدان ماجدة" ورفضت وضع تمثال لها في وسطه، منعا للوشاية بينها وبين الدولة.

رفضت ماجدة بيع نيغاتيف أفلامها، رغم المبالغ التي عرضت عليها، قالت: "أفلامي هي تاريخي وتاريخ مصر، قيمتها لا تقل عن الآثار الفرعونية، إنها جسدي الذي يكسو عظامي، لا يمكن التفريط فيه".

font change

مقالات ذات صلة