نبه الرئيس التنفيذي لشركة "ألفابت" سوندار بيتشاي، في إعلان المداخيل في الشهر الماضي، أن "أخطار خفض الاستثمار تفوق كثيرا أخطار الإفراط في الاستثمار". وكان حديثه، مثله مثل كثير من المديرين التنفيذيين في الوقت الحاضر، يدور حول الذكاء الاصطناعي، وتحديدا عن بناء مزيد من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي لخدمة عملاء ذراع الحوسبة السحابية التابعة لهذه الشركة التكنولوجية العملاقة. وينطوي ذلك على مبالغ مذهلة.
من المتوقع أن يرتفع الإنفاق الرأسمالي لشركة "ألفابت" نحو 50 في المئة السنة، ليصل إلى 48 مليار دولار. وسينفق قسم كبير من ذلك على أجهزة متعلقة بالذكاء الاصطناعي.
لا يقتصر الأمر على السيد بيتشاي، إذ تقدر شركة التحليل، "نيو ستؤيت ريسيرتش"، أن "ألفابت" و"أمازون" و"ميتا" و"مايكروسوفت" ستنفق مجتمعة 104 مليارات دولار على بناء مراكز لبيانات الذكاء الاصطناعي في السنة الجارية. وإذا أضفنا إلى ذلك إنفاق شركات التكنولوجيا الأصغر والصناعات الأخرى، يمكن أن يصل الإنفاق الإجمالي على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بين 2024 و2027 إلى 1.4 تريليون دولار.