يمكن أن نتصور أنه عندما أصدر مؤسسو الولايات المتحدة الأميركية الدولار في عام 1792، لم يفكروا في أن هناك من سيعمل على خفض أو إعادة تسعير صرفه. لكن هذا الأمر حدث فعلا، ففي عام 1834 خفضت قيمة الدولار من 1,6 غرام ذهب إلى 1,5 غرام ذهب.
تغير هذا التسعير في طبيعة الحال، بمرور الوقت وبعد تجاوز عدد من الأزمات المالية في تاريخ الولايات المتحدة قبل الحرب الأهلية وبعدها وقبل أزمة الكساد الكبير في عام 1929 عندما كانت أونصة الذهب تسعر بـ20,67 دولارا وقد عمل الرئيس الراحل فرانكلين روزفلت على حماية سعر صرف الدولار من خلال إجراءات عديدة في ظل فترة الكساد حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
"بريتون وودز"
بعد نهاية الحرب، عقدت البنوك المركزية الأساسية مؤتمر "بريتون وودز" في ولاية نيوهامبشير في الولايات المتحدة وتعهدت بأن تعمل على شراء أونصة الذهب بـ 35 دولاراً. حدثت تطورات سياسية واقتصادية مهمة بعد ذلك المؤتمر الذي حضره ممثلون من 44 دولة في عام 1944. دفعت الأوضاع الاقتصادية والالتزامات السياسية التي أثقلت كاهل الخزانة العامة الأميركية سعر صرف الدولار الى الانخفاض تدريجياً.