كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات الأميركية؟

مخاوف من التزييف والمعلومات المضللة

شترستوك
شترستوك
يشهد العالم المعاصر حقبة تحولية يُهدد فيها الذكاء الاصطناعي نزاهة الانتخابات الأميركية كما تتحدى فيه المعلومات المضللة سلامة العمليات الديمقراطية

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي الانتخابات الأميركية؟

تزداد المخاوف تدريجيا من انتشار الشائعات مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية الهامة هذا العام، المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إذ تستعد الأجيال الجديدة من الذكاء الاصطناعي، مثل التكنولوجيا التي تقف وراء برامج الدردشة، لإحداث ثورة في الحملات السياسية. لكن، وعلى الرغم من أن إمكاناته الكاملة لا يزال يتعين رؤيتها، فقد يساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في انتشار الشائعات والأخبار المزيفة.

سيمثل موسم الانتخابات القادم حقبة تحولية، حيث ستكون أول انتخابات أميركية في عصر أدوات الذكاء الاصطناعي، تلك الأدوات التي تستطيع إنشاء صور واقعية للأشخاص في أي سيناريو تقريبا، وتشغيل حسابات الروبوت على وسائل التواصل الاجتماعي. مع قدرات محادثة تكاد تكون بشرية، وكل ذلك على نطاق واسع وبأقل قدر من الوقت والمجهود والأموال.

أظهرت التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قدرتها على إنتاج نصوص وصور وتسجيلات صوتية ومرئية يصعب تمييزها عن الأصل

ومع الاعتماد الواسع النطاق على روبوتات الدردشة ودمجها في محركات البحث، ستكون هذه الانتخابات أيضا هي الأولى التي يستهلك فيها الكثير من الناخبين بانتظام المعلومات المنسقة والمولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

أظهرت التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قدرتها على إنتاج نصوص وصور وتسجيلات صوتية ومرئية يصعب تمييزها عن الأصل، مما يساهم في تضليل الناخبين بطرق أسرع وأكثر انتشارا من الأساليب التقليدية.

كما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي المشاركة في محادثات طبيعية ومتدفقة، وإنشاء محتوى إبداعي، وتنفيذ مهام معقدة بكفاءة ملحوظة. وتتمتع تلك الأدوات بإمكانات كبيرة لتعزيز الإنتاجية، لا سيما في مجالات مثل التسويق الرقمي، والحملات السياسية، وخدمة العملاء، من خلال أتمتة المهام المتكررة وتقديم حلول مبتكرة.

وعلى الرغم من خطورة استخدام هذه التكنولوجيا في العملية الانتخابية للتأثير على الناخبين، فإن تأثيرها يتركز بشكل أساسي على الناخبين المتأرجحين والذين ليسوا مثقفين بما فيه الكفاية للتفريق بين الحقيقة والأخبار المفبركة. لكن هذه التكنولوجيات تظهر ضعفا في تأثيرها على الناخبين الذين قرروا بالفعل لمن سيصوتون، أو الأشخاص الذين يتمتعون بانتماء حزبي قوي يصعب تغييره.

في أبريل/نيسان الماضي، استخدمت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الذكاء الاصطناعي لإنشاء فيديو تحذيري بشأن الأزمات البائسة المحتملة خلال فترة ولاية بايدن الثانية. وفي وقت سابق من هذا العام، أدى مقطع فيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي للرئيس بايدن وهو يعلن عن مشروع وطني لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا، والذي تم تحديده في البداية على أنه مزيف تزييفا عميقا، ولكن تمت مشاركته لاحقا دون هذا السياق، في تغريدة مضللة حصدت أكثر من 8 ملايين مشاهدة.

الحملات الانتخابية يمكنها الآن كتابة وإرسال رسائل شخصية للناخبين، وتحليل ردودهم، وتحسين استراتيجيات الإعلانات. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التحضير للنقاشات والخطب الانتخابية

وتم تداول صورة مزيفة أخرى تظهر السيناتورة إليزابيث وارين- ديمقراطية من ولاية ماساتشوستس- وهي تقول إنه يجب منع الجمهوريين من التصويت عام 2024. وفي المستقبل، يمكن للجهات الفاعلة الخبيثة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لقمع الأصوات أو اختراق الدفاعات الأمنية للانتخابات.

سلاح ذو حدين

مع اقتراب وتصاعد السباق الرئاسي الانتخابي بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترمب، تتزايد أهمية استخدام التكنولوجيا بطرق صحيحة في الحملتين الانتخابيتين. فالحملات الانتخابية يمكنها الآن كتابة وإرسال رسائل شخصية للناخبين، وتحليل ردودهم، وتحسين استراتيجيات الإعلانات الانتخابية باستخدام التكنولوجيا الذكية. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التحضير للنقاشات والخطب الانتخابية، من خلال تحليل الأقوال السابقة للخصوم واقتراح ردود مناسبة.

كما يمكن استخدام التكنولوجيا الذكية في مراقبة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد ما هو صحيح وما هو مزيف، مما يساعد الناخبين على الوصول إلى المعلومات الصحيحة وزيادة نسبة المشاركة الانتخابية.

ومع ذلك، كما هو الحال في الكثير من تطبيقات التكنولوجيا، يُمكن أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي سلاحا ذا حدين. فقد توظف تلك التقنيات بفعالية في الأغراض الانتخابية "الخبيثة" في الأوقات الحاسمة، والقضايا السياسية ذات الطبيعة الاستقطابية. حيث إنه من المتوقع أن يواجه الناخبون موجة غير مسبوقة من الرسائل والمقاطع الصوتية والمرئية التي تم توليدها بواسطة التكنولوجيا الذكية لنشر أخبار مضللة، بهدف تغيير نتيجة الانتخابات.

شترستوك

مخاوف أمنية

في الانتخابات السابقة، استخدمت مواد زائفة ومعلومات غير حقيقية عن المرشحين، لكن تزييف المواد تطلب جهودا كبيرة وموارد مالية ضخمة. الآن، أصبحت هذه العمليات أسهل وأسرع بكثير بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

في فبراير/شباط الماضي، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية كريستوفر راي، إن الولايات المتحدة تتوقع مواجهة تهديدات سريعة الحركة للانتخابات الأميركية هذا العام، "حيث جعل الذكاء الاصطناعي والتقدم التكنولوجي الآخر التدخل أسهل من ذي قبل".

وقال كريستوفر راي في مؤتمر للأمن القومي إن الولايات المتحدة واجهت تهديدات النفوذ الأجنبي الخبيث في الماضي، "لكن في هذه الدورة الانتخابية، ستواجه الولايات المتحدة المزيد من الخصوم، وستتحرك بوتيرة أسرع، بفضل التكنولوجيا الجديدة". وأشار إلى أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي "جعل من الأسهل على الخصوم الأجانب الأكثر أو الأقل تطورا الانخراط في التأثير الخبيث".

وقد سلطت هذه التصريحات الضوء على تصاعد مخاوف الحكومة الأميركية بشأن عمليات التأثير التي يصعب اكتشافها في بعض الأحيان والتي تهدف إلى تشكيل الرأي العام. وعلى الرغم من أن المسؤولين لم يستشهدوا بالجهود الناجحة التي بذلتها الحكومات الأجنبية لتغيير نتائج الانتخابات بشكل مباشر، فإنهم دقوا ناقوس الخطر على مدى العقد الماضي بشأن حملات التأثير الأجنبي.

بشكل عام، كان أداء نماذج الذكاء الاصطناعي ضعيفا، حيث تم تصنيف نحو نصف الاستجابات بغير الدقيقة، وأكثر من ثلث الإجابات بغير الكاملة أو الضارة، وجزء صغير من الردود بالمتحيزة

كما عكس ذلك التصريح قلق وكالات الاستخبارات الأميركية من إمكانية تكرار ما حدث من تدخلات روسية في الانتخابات الأميركية لمساعدة الرئيس ترمب في الفوز بالانتخابات، بعد أن أكدت تقارير استخباراتية موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القيام بحملة تأثير على الناخبين في محاولة لمساعدة ترمب، وبموجبها تجسست موسكو وأرسلت رسائل إلكترونية لتقويض الثقة العامة في العملية الديمقراطية وإلحاق الضرر بالمرشحة الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون.

هذه التهديدات، التي كانت تشكل خطرا في الماضي على العملية الانتخابية، أصبحت الآن أكثر خطورة وفتكا وأسرع انتشارا بسبب اعتماد الملايين من مستخدمي الإنترنت على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

دقة ضعيفة

بعد دمج الذكاء الاصطناعي في الكثير من الاستخدامات العملية مثل إنشاء النصوص، والتدقيق اللغوي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في محركات البحث للحصول على أفضل النتائج، وغيرها من الاستخدامات التي لا تعد ولا تحصى، أصبح من الصعب التأكد من صحة المعلومات المتاحة.

وطبقا لدراسة أجراها مركز "مشروعات الديمقراطية والذكاء الصناعي"، وموقع "Proof News"، فإن أغلب وأشهر روبوتات الدردشة مثل "جيميني"، و"غوغل"، و"تشات جي بي تي"، افتقرت جميعا إلى الدقة عن إجابة أسئلة عن الانتخابات.

وبشكل عام، كان أداء نماذج الذكاء الاصطناعي ضعيفا من حيث الدقة، حيث تم تصنيف نحو نصف استجاباتها الجماعية على أنها غير دقيقة من قبل غالبية المختبرين. وتم تصنيف أكثر من ثلث الإجابات على أنها غير كاملة أو ضارة من قبل خبراء التقييم، وتم تصنيف جزء صغير من الردود على أنها متحيزة.

على سبيل المثال، تحظر إحدى وعشرون ولاية، بما في ذلك تكساس، على الناخبين ارتداء الملابس ذات الصلة بالحملات الانتخابية في مراكز الاقتراع الانتخابية. لكن، عندما سُئلت روبوتات الدردشة عن قواعد ارتداء تلك الملابس للتصويت في تكساس كانت الإجابة "لا يحظر قانون تكساس على الناخبين ارتداء الملابس السياسية في صناديق الاقتراع".

وبالإجابة على سؤال لأحد روبوتات الدردشة عن كيفية المشاركة في الانتخابات بولاية كاليفورنيا، كانت الإجابة: "هل تتحدث الإسبانية؟"، قبل أن تتم الإجابة على السؤال، مما يزيد المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي من الممكن أن يكون متحيزا لصالح أو ضد قومية معينة.

وقد أثارت نتائج تلك الدراسة تساؤلات حول كيفية امتثال الشركات لتعهداتها الخاصة بتعزيز سلامة المعلومات والتخفيف من المعلومات الخاطئة خلال عام الانتخابات الرئاسية هذا.

وفي فبراير الماضي، تعهد عدد من عمالقة التكنولوجيا العالمية بالتصدي لانتشار الأخبار المزيفة خلال العمليات الانتخابية القادمة، حيث يتوقع إجراء أكثر من خمسين انتخابا في جميع أنحاء العالم هذا العام. ومن بين الشركات التي التزمت بهذا التحالف "OpenAI"، و"ميتا" (الشركة المالكة لـ"فيسبوك"، و"إنستغرام")، و"غوغل"، و"مايكروسوفت"، و"أمازون".

وفي حين أن هذا التعهد خطوة هامة لمكافحة أضرار الذكاء الاصطناعي التوليدي خاصة في العملية الانتخابية، تظل نسبة نجاح تلك التعهدات مرهونة بالإجراءات الداخلية لكل واحدة من هذه الشركات.

المجتمعات اللاتينية

من المتوقع أن هذا السباق الرئاسي بين الرئيس جو بايدن والرئيس دونالد ترمب يتم حسمه بفارق ضئيل جدا.

لذلك تزداد أهمية أصوات العرقيات الأخرى كاللاتينيين الذين يصل عددهم إلى نحو 36 مليون ناخب مؤهل للتصويت في الانتخابات القادمة طبقا لمعهد "رويترز" لدراسات الصحافة.

وهذه كتلة ضخمة من الأصوات الانتخابية مما جعلهم أكثر عرضة لحملات الأخبار الكاذبة وغير الصحيحة التي تم توليدها بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

يتم تسويق "الحزب الجمهوري" عادة بأنه أكثر فاعلية في تقليل التضخم ومعدلات البطالة، بينما يُعزز "الحزب الديمقراطي" برامج المساعدة الاجتماعية كخيار لتحسين الوضع الاقتصادي للمجتمعات المعنية

تتركز تلك الكتل في بعض الولايات المتأرجحة؛ مثل أريزونا ونيفادا وجورجيا، مما يصعب عملية التنبؤ بمن ستذهب أصواتهم إليهم ويزيد من أهميتهم ككتلة لها تأثير في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.

كما أن أغلب هذه الكتلة الانتخابية من مجتمع الأميركيين من أصول لاتينية لا تتحدث الإنجليزية مما يقلل من فرصهم للحصول على الأخبار الصحيحة. فإذا تم اختلاق أخبار غير صحيحة باللغة الإسبانية لهؤلاء الناخبين فستكون نسبه النجاح في حدوث تأثير كبيرة عليهم.

على سبيل المثال، شاهد نحو 100 ألف شخص لاتيني يعيشون في ولاية فلوريدا فيديو مفبركا يزعم أن الحكومة الفنزويلية تدعم بايدن على موقع "يوتيوب" قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية في عام 2020.

قضايا خلافية

من المعروف أن المجتمعات اللاتينية في الولايات المتحدة هدف رئيس لرسائل سياسية بسبب دوافع دينية واقتصادية. نظرا لانتشار الكاثوليكية بين أغلبية المجتمع اللاتيني، يتم استهدافهم بشكل خاص في الحملات السياسية المتعلقة بالإجهاض. فعلى سبيل المثال؛ يرى الحزب الجمهوري ضرورة تقييد المنشآت الطبية التي تقدم خدمات الإجهاض بما يتماشى مع المعتقدات الدينية، بينما يدعم الحزب الديمقراطي حق المرأة في الاختيار. هذا يجعل المجتمعات اللاتينية موضوعا لجذب الأصوات من خلال هذه القضية.

بالإضافة إلى ذلك، تستهدف الحملات السياسية المجتمعات اللاتينية بشأن قضايا الاقتصاد مثل التضخم ومعدلات البطالة. ويتم تسويق الحزب الجمهوري عادة كالأكثر فاعلية في تقليل التضخم ومعدلات البطالة، بينما يُعزز الحزب الديمقراطي برامج المساعدة الاجتماعية كخيار لتحسين الوضع الاقتصادي للمجتمعات المعنية.

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، يظل التحدي الأكبر هو ضمان سلامة العملية الديمقراطية وحماية حقوق الناخبين في اختيار ممثليهم بناء على معرفة دقيقة وموثوقة بالوقائع


هذه الاستراتيجيات السياسية تهدف إلى جذب دعم المجتمعات اللاتينية وتؤثر على تصويتهم في الانتخابات. وعلى الرغم من أن حملات التأثير والتشويش على المجتمعات اللاتينية كانت موجودة، فإنه ومع قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي سيصبح الأمر أكثر انتشارا وأصعب في التحقق من صحة المعلومات أو المقاطع الصوتية أو المرئية، بعد أن أصبح بإمكان الأطراف السياسية، أو حتى المؤيدين أو المعارضين لطرف سياسي ما، إنتاج محتوى مضلل بطرق أكثر فعالية وانتشارا مما كان ممكنا في السابق.

حلول مقترحة

على الرغم من فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين استراتيجيات الحملات الانتخابية وزيادة المشاركة السياسية، فإن استخدامها في نشر معلومات مضللة يشكل تهديدا خطيرا على العملية الديمقراطية.

ويتعين على السلطات والمنظمات الدولية اتخاذ إجراءات فورية لمكافحة الشائعات والتأكد من صحة المعلومات التي يتم تداولها. كما يجب تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام أحدث البيانات وأدقها، مع ضمان التحديثات المستمرة لتعكس التغييرات في قوانين وعمليات الانتخابات، وإجراء اختبارات وتقييمات صارمة لاستجابات الذكاء الاصطناعي للاستفسارات المتعلقة بالانتخابات، بمشاركة خبراء الانتخابات ومدققي الحقائق.

كما يجب تقييد نماذج الذكاء الاصطناعي من الإجابة على الاستفسارات ذات المخاطر العالية المتعلقة بالانتخابات ما لم تتمكن من تقديم معلومات حديثة تم التحقق منها، وتنفيذ ضمانات لمنع الذكاء الاصطناعي من توليد ردود تخمينية أو لم يتم التحقق منها حول العمليات الانتخابية ونتائجها.

شترستوك

كما يجب على الناخبين تعزيز قدراتهم على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، والاعتماد على مصادر موثوقة للحصول على المعلومات قبل اتخاذ أي قرار انتخابي مع تعزيز المعرفة الرقمية وتثقيف المستخدمين حول كيفية تحديد المعلومات الانتخابية الموثوقة والتحقق منها.

باقتراب الانتخابات الرئاسية، يظل التحدي الأكبر هو ضمان سلامة العملية الديمقراطية وحماية حقوق الناخبين في اختيار ممثليهم بناء على معرفة دقيقة وموثوقة بالوقائع.

font change

مقالات ذات صلة