أخيراً وقع اختيار المرشحة الرئاسية الديموقراطية، كامالا هاريس، على نائبها الانتخابي الذي يُحسِن فرصها الإنتخابية بالفوز في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فضلا عن ملائمته الدور التقليدي لنواب الرؤساء: إكمال النواقص المحتملة في شخصية الرئيس.
يُضعف تيم وولز، حاكم ولاية مينسوتا البالغ من العمر 60 عاماً، فرص المرشح الجمهوري، دونالد ترمب، في فئات انتخابية مهمة كالناخبين الريفيين والبيض المعتدلين. ففي شخصية وولز وتاريخه، الكثير مما يتسق مع قيم الناخبين البيض عموما، تلك المجموعة التي صوتت أغلبيتها لترمب في انتخابات 2016 (54 بالمئة منهم صوتوا لترمب)، وفي انتخابات 2020 (58 بالمئة لصالح ترمب مقابل 41 بالمئة لصالح جو بايدن).
يختصر وصف وولز لنفسه الإجراء الإنتخابي الذي يمثله لكثير من الناخبين البيض: "أنا محارب قديم، وصياد، وامتلك السلاح. لكن انا أيضاً أب، ولسنوات طويلة كنت مُدرِّسا. أعرف أن قواعد السلامة الأساسية المرتبطة باستخدام السلاح ليست تهديدا لحقوقي. فالأمر مرتبط بالحفاظ على سلامة أطفالنا."
يُمثل وولز قيما مهمة تحظى باحترام واسع بين الأميركيين البيض خصوصا، كما في عمله في التدريس الثانوي وتقاعده من القوات المسلحة الأميركية بعد خدمة 20 عاماً، ودَعِمه اقتناء البنادق بوصفه حقاً دستورياً اساسياً، تُوازن كيفية ممارسته بضرورة الالتزام بقواعد السلامة في استخدام البنادق (وليس بتحريم معظم هذا الاستخدام كما يدعو بعض متشددي الديموقراطيين) وإصراره على وضع كامل هذا الموضوع في سياقه المناسب المرتبط بإعطاء الأولوية للحفاظ على سلامة الأطفال من عنف الأشخاص غير المسؤولين.