في خطوة بارزة نحو مشاركة المملكة العربية السعودية في التراث العالمي بأهم مخزونها الأثري، أعلنت منظمة يونسكو" إدراج "المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية" ضمن قائمة التراث العالمي. وأُعْلِن هذا الإنجاز خلال الدورة السادسة والأربعين للجنة التراث العالمي في مدينة نيودلهي، خلال الفترة من 22 إلى 31 يوليو/ تموز 2024 ليؤكد هذا التوثيق العمق الحضاري والتراثي الذي تكتنزه المملكة من خبايا تاريخية ومعالم ثرية.
ووفقا لموقع "يونسكو": "تعدّ قرية الفاو في المملكة العربية السعودية من بين المواقع الأثرية ذات الأهمية العالمية، حيث تمتد على مساحة تبلغ 50 كم² وتحيط بها منطقة عازلة تبلغ 275 كم²".
مع ما اكتشف حتى الآن ضمن خبايا تاريخ الجزيرة العربية وكنوزها يبقى اكتشاف حضارة الفاو المليئة بالتراث الثقافي والمشاهد الباقية التي ساهمت في ربط الجزيرة العربية بعدة حضارات تأكيدا لقيمة هذا الموقع الذي انتقل إلى تراث عالمي، مقدما بذلك صورة طبيعية حية لإنسان تلك المرحلة مقرونا بأدلة مادية قادرة بمكوناتها العمرانية على تسجيل حياة كاملة توثق أساليب العيش في الصحراء والبيئات الصعبة ليغدو بذلك ثامن موقع سعودي تسجله قائمة التراث العالمي "يونسكو" بعد موقع الحجر الأثري، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، وموقع الفنون الصخرية في حائل، وواحة الأحساء ومنطقة حمى الثقافية، ومحمية عروق بني معرم في عسير.
موقع استراتيجي
تقع بقايا قرية الفاو الأثرية على بعد 100 كم إلى الجنوب من محافظة وادي الدواسر، وتبعد 700 كم جنوب غرب العاصمة السعودية الرياض. أما القرية القديمة فقد حدد الباحثون موقعها عند فوهة مجرى قناة مع جبال طويق اسمها الفاو، وبه عرفت واشتهرت، وتطل على الحدود الشمالية الغربية لصحراء الربع الخالي.