اختار دونالد ترمب لحملته الانتخابية الرئاسية الحالية شعار "إجعل أميركا عظيمة ومجيدة مرة أخرى" (Make America Great and Glorious Again)، وقد ألهم مختصر هذا الشعار، "MAGAGA"، مخيلة مناصريه فأطلقوه مع الكثير من التعليقات الشعبوية على شبكة الانترنت. لكن شعار حملته الرئاسية السابقة "أميركا أولا"، ظل حاضرا بقوة، فهو الأساس، وبقي ترمب يردده مع التلويح بقبضة يد مشدودة على نحو يبدو فيه وكأنه يقول، بحسب المؤرخ الأميركي إريك روشواي، "أميركا فوق الجميع"، على منوال ما كان يفعله الفوهرر النازي عندما كان يرفع الصوت بالقول "ألمانيا فوق الجميع".
يعني شعار ترمب إبقاء الولايات المتحدة منخرطة في الاقتصاد العالمي، لكن مع سعي لإعادة التوازن إلى مشاركتها فيه، من خلال التهديد بالمزيد من القيود التجارية، منطلقا من كون بلاده قادرة على تحمل شتى الضغوط.
وكان ترمب سحب بلاده أثناء ولايته الأولى من معاهدة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ واتفاقية باريس للمناخ، وضغط على الشركاء في "النافتا" من الأوروبيين وأميركا الشمالية لتعديل بعض أحكام الاتفاقية، واستبعاد مصطلح "التجارة الحرة" منها، تحت طائلة "تمزيقها أجزاء"، فكان له ما أراد.