أورزولا هونيك، شاعرة بولندية معروفة صدر لها أخيرا ديوان شعري بعنوان "روح شريرة" هو الرابع في مسيرتها ويتناول ثيمة الحداد والفقد، وبالعكس منها الحضور المستمر. كما صدرت لها متتالية قصصية بعنوان "الليالي البيضاء" وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة بوكر الدولية لعام 2024. تنشر نصوصها في العديد من المجلات والصحف الأدبية.
ولدت هونيك بقرية راكلافيتسي عام 1987، وفازت بالعديد من الجوائز، بما في ذلك الجائزة الكبرى لمسابقة راينر ماريا ريلكه للشعر، وجائزة مدينة كراكوف لليونسكو للآداب، وجائزة آدم فلوديك، وجائزة ستانيسواف بارانتشاك كجزء من جائزة بوزنان الأدبية.حول الكتابة والإبداع. كان لـ"المجلة" هذا الحوار معها.
- ترتبط جميع قصص "الليالي البيضاء" بموضوعين أساسيين هما الوحدة والقدر... حدثينا عن ذلك.
بالفعل تدور جميع قصص المجموعة حول الوحدة وحتمية القدر، من خلال أشخاص يعيشون في قرية صغيرة ومعزولة في جنوب بولندا. تنتهي حياة معظم شخصياتي بصورة مأسوية: إما أن يموتوا، أو ينتحروا، أو يختفوا في ظروف غامضة. مع ذلك، فإن "الليالي البيضاء" هو أيضا كتاب عن الحاجة الماسة إلى التقارب والحب والتفاهم. أبطال القصص اشخاص غير متعلمين بشكل جيد، وغالبا ما يعيشون في فقر ويصارعون من أجل البقاء. يمكن أن تكون هذه الشخصيات قاسية ووحشية، لكنها في الوقت نفسه تتحرّك ضمن طبقات من المشاعر. أردت أن أوضح أن الناس - بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه، وعن رأس مالهم الثقافي أو الاقتصادي - لديهم جميعا الحاجة نفسها إلى أن يكونوا مرئيين ومسموعين. في "الليالي البيضاء"، أعطي صوتا لأولئك الذين نادرا ما يُسمع صوتهم.