تُعتبر أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جغرافيا رحبة وجاذبة للشركات الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية في المنطقة، ولكن هناك سبب آخر وراء هذا الاتجاه المتزايد: الرسوم الجمركية المتزايدة. إضافة إلى الرسوم الحالية البالغة 10 في المئة، طرح الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز خطة لإضافة تعريفات إضافية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين، من 17.4 إلى 37.6 في المئة اعتمادا على نسبة الدعم الذي تتلقاه شركات صناعة السيارات من بكين.
وتهدف هذه الخطوة الحمائية المؤقتة، المزمع تنفيذها في نوفمبر/تشرين الثاني بعد التصويت عليها، إلى ضمان قدرة منافسة طرازات سيارات الاتحاد الأوروبي مع أمثال "سايك" و"غيلي" في الأسواق الأوروبية. وتمنح التكلفة المخفضة للتكنولوجيا والموارد والطاقة في الصين - أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم - شركات صناعة السيارات الصينية الأفضلية على الشركات الأوروبية العملاقة مثل "مرسيدس بنز" و"فولكسفاغن"، التي غالبا ما تكون أسعار سياراتها الكهربائية أعلى بكثير، مقارنة بمثيلاتها الصينية.
لكن تعريفات الاتحاد الأوروبي تضيف أيضا نفقات على شركات صناعة السيارات الغربية التي تصنع المركبات في الصين - بما في ذلك "بي. إم. دبليو" و "تيسلا"- وقوبل القرار ببعض الاعتراض في أوروبا والولايات المتحدة إلى جانب الصين.