على الرغم من كل المحادثات المضنية متعددة الأطراف وفي عواصم إقليمية وعالمية، ومحاولات الوصول إلى حل وسط بين إسرائيل و"حماس" لإنهاء الحرب في غزة، فإن الطرفين كانا يركزان دائما على شيء واحد طيلة الأشهر العشرة الماضية: من يقضي على الآخر أولا، سياسيا أو عسكريا؟
وبينما شنت إسرائيل حربا جوية وبرية مدمرة على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، استأنفت أيضا سياسة "الاغتيال المستهدف" المثيرة للجدل للقادة الفلسطينيين. وكعادتها في سياستها التي يكتنفها الغموض ويلفها الصمت على مدى عقود، باستثناء حالات معدودة، لم تعلن إسرائيل حتى الآن مسؤوليتها عن اغتيال القائد السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
لكن الحركة أكدت في بيان لها أن هنية قُتل في "غارة صهيونية على مقر إقامته في طهران" بعد حضوره مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد.