تمثل جدة ثغراً مهماً على البحر الأحمر وبوابة تجارية رئيسة في المملكة العربية السعودية. كما أن جدة هي المعبر الأساس في اتجاه مدينتي مكة والمدينة في موسم الحج وزيارات العمرة. جدة هي المركز في منطقة الحجاز وتعتبر حاضرة في السعودية وتلقت هجرات من دول عديدة، خصوصاً القريبة مثل مصر والسودان وفلسطين وسوريا، على مر العصور القديمة والمعاصرة.
يذكر عدد من المؤرخين أن جدة تأسست منذ أكثر من 3000 سنة بعدما كانت مجرد قرية للصيادين من قبيلة بني قضاعة الذين انتقلوا إليها بعد انهيار سد مأرب في اليمن. لكن هناك مؤرخون يشيرون إلى أن تاريخ جدة الحقيقي بدأ مع بزوغ الإسلام. يمكن للمرء أن يلمح في جدة معالم أثرية ومعمارية متميزة حيث الشوارع الضيقة والتصميم الهادف للاستفادة من الظلال لخفض الشعور بالحرارة الشديدة والرطوبة.
أدى ظهور الإسلام في الجزيرة العربية إلى تمكين جدة من أن تكون بوابة الحرمين الشريفين، خصوصاً بعدما قام الخليفة الراشد عثمان بن عفان بتدشين جدة ميناء رئيساً لمكة المكرمة.