نتنياهو في البيت الأبيض... بين الصورة أمام الكاميرا والواقع في إسرائيل

التسلل من النافذة بعد الفشل في الدخول من الباب

رويترز
رويترز
نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس تلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض

نتنياهو في البيت الأبيض... بين الصورة أمام الكاميرا والواقع في إسرائيل

تميل خطابات رؤساء الوزراء الإسرائيليين أمام الكونغرس الأميركي إلى أن تكون احتفالية، للاحتفاء بالعلاقة العميقة بين البلدين وبالدعم الذي تتمتع به إسرائيل بشكل عام من كلا الحزبين في الولايات المتحدة. لكن الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المحاصر كان أمرا آخر.

كانت زيارة نتنياهو إلى واشنطن، حيث التقى أيضا بالرئيس جو بايدن ونائبته كاملا هاريس، أشبه بالتسلل من النافذة بعد الفشل في الدخول من الباب. فبعد سنوات من السعي للحصول على دعوة إلى البيت الأبيض من بايدن، حصل أخيرا على فرصته من خلال المناورات السياسية، وتلقى دعوة رسمية من الجمهوريين بدلا من الديمقراطيين. هذا النهج غير معتاد وغير دبلوماسي في سياق خطابات الإسرائيليين أمام الكونغرس. ومع ذلك، لم يكن ذلك غريبا بالنسبة لنتنياهو، فقد ألقى أربع خطابات أمام الكونغرس، كانت جميعها بدعوة من الجمهوريين خلال إدارات ديمقراطية.

كان من الممكن تبرير هذه الأساليب القوية وغير الاحتفالية إذا كان الخطاب يتطابق مع "التشوتسباه" (Chutzpah) أو "الجرأة" بالعبرية. فإسرائيل في حالة حرب، وربما تكون واحدة من أهم الحروب التي شنتها على الإطلاق منذ أن بدأت حروبها مع جيرانها العرب في صراعات متعددة خلال العقود الأولى من وجودها. واليوم تحتاج إسرائيل إلى رؤية تنير لها الطريق: إلى أين تتجه، بعد كل هذا العنف.

ولا بد من اجتراح سبيل للتفاهم مع أقرب حلفاء لإسرائيل. لكن هذه الرؤية غابت بالكامل عن خطاب نتنياهو.

وبدلا من ذلك، كان خطابا يرضي الجماهير المؤيدة له مليئا بالشعارات والعبارات الرنانة الرائجة التي تستهدف المؤيدين لإسرائيل. واستذكرت أبطال 7 أكتوبر/تشرين الأول وأهالي الرهائن الذين يناضلون من أجل إطلاق سراح أحبائهم. وقد سلط الضوء على "شر" إيران و"حماس"، وسرد أهوال هجمات 7 أكتوبر، في محاولة لتصوير معركة إسرائيل ضد "حماس" وإيران على أنها ليست صدام حضارات ولكنها "صدام أوسع بين الهمجية والحضارة"، على حد تعبير نتنياهو نفسه.

كان خطابا يرضي الجماهير المؤيدة له، وكان مليئا بالشعارات والعبارات الرنانة الرائجة التي تستهدف المؤيدين لإسرائيل

كان من الممكن أن يتردد صدى هذا الخطاب (للإسرائيليين ومؤيديهم) قبل تسعة أشهر، لكنه فشل الآن نظرا لطبيعة الحرب الطويلة. كان نتنياهو يطمح في أن يبدو مثل تشرشل أثناء إلقاء خطاباته، فلم يفوّت أي فرصة للتذكير بأنه الزعيم الوحيد الذي ألقى خطابا أمام جلسة مشتركة للكونغرس أربع مرات، أكثر من تشرشل نفسه. وفي الخطاب نفسه، بدا نتنياهو وكأنه يحاكي خطاب تشرشل "الدم والعرق والدموع"، حيث قال: "أعدكم بهذا: مهما طال الوقت، ومهما كانت صعوبة الطريق أمامنا، فإن إسرائيل لن تلين. إسرائيل لن تنحني. سوف ندافع عن أرضنا. سوف ندافع عن شعبنا. سنقاتل حتى نحقق النصر".

وفي هذه المرحلة من الحرب، حيث تبدو حرب إسرائيل بلا نهاية في غزة، فإن المقارنة عقيمة، فكأن تشرشل ألقى خطابه في عام 1944، وليس في عام 1940 عند بداية الحرب.

لم يقل نتنياهو الكثير عن مستقبل الصراع في غزة، ولم يطرح استراتيجية إسرائيلية بعيدة المدى لهزيمة "حماس" أو إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا في أيدي الجماعة الإسلامية. وقد كرر نتنياهو ببساطة أن إسرائيل ستحتفظ "بالسيطرة الأمنية المطلقة" على غزة. وهي العبارة التي استخدمها بالفعل في بداية الحرب، والتي تشير إلى احتمال أن تستمر إسرائيل في التحرك داخل غزة، إذا ومتى لزم الأمر– كما هو الحال في الضفة الغربية– بغض النظر عما إذا كانت هناك سلطة أو حكومة فلسطينية رسمية جديدة ومعترف بها.

رويترز
تحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الحضور في جلسة مشتركة للكونغرس

وحول "اليوم التالي"، لم يقل بيبي سوى القليل، بل إنه لم يقل شيئا، بل تعهد بدلا من ذلك "بتجريد غزة من السلاح والتطرف". وقد يكون الأمر الوحيد الجدير بالملاحظة هو ذكره لضرورة إدارة غزة بواسطة إدارة مدنية فلسطينية، ورفضه لفكرة أن إسرائيل يجب أن تعيد الاستيطان في غزة– وهو ما يطالب به بقوة حلفاؤه من اليمين المتطرف. إن هذين التأكيدين يشكلان اعترافا بالحقائق التي كانت واضحة لأي مراقب جاد لغزة في اليوم الأول من الحرب. ولم يحتج نتنياهو سوى لتسعة أشهر ليقولها بصوت عالٍ.

لقد كان خطابا حافلا بالكثير من فرص التصفيق، ولكنه كان خاليا من أي شيء آخر.

استراتيجية نتنياهو: الإشادة ببايدن والتزلف لترمب

الشيء الجيد في الكلمات الفارغة هو أنها من غير المرجح أن تثير أي نوع من الغضب العام. ولم يكن نتنياهو أحمق بما فيه الكفاية ليأتي إلى واشنطن ويستفز بايدن، كما كان يخشى كثير من الديمقراطيين. ولأسابيع، كانت إدارة بايدن قلقة بشأن ما سيقوله نتنياهو، قبل أشهر قليلة من الانتخابات. وكان هناك عدم يقين بشأن ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي انتقد بايدن في السابق بسبب التأخير في تسليم الأسلحة، سيذهب إلى حد انتقاد بايدن في الكونغرس. وحقيقة أن خطاب نتنياهو لم يكن أكثر من مجرد ملخص واسع للدعاية الرسمية الإسرائيلية (جهود وسردية العلاقات العامة) كان أمرا مريحا بهذا المعنى.

لكن لا تنخدعوا: فأحد أهداف نتنياهو الرئيسة هو التزلف لترمب وتعزيز موقعه بين الجمهوريين. وبينما يحتاط نتنياهو في رهاناته ويحاول عدم تنفير الديمقراطيين منه أكثر مما فعل، فقد تخلى منذ فترة طويلة عن سياسة إسرائيل التي كانت تحاول جهدها الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الحزبين الرئيسين.

هذه المرة، كانت الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة أيضا في خلفية الدعوة، والتي صُممت فعليا لتكون "فخا سياسيا" من قبل الجمهوريين. وكان من الواضح أن بايدن وإدارته أرادا تجنب الزيارة قبل الانتخابات، بالنظر إلى الطبيعة المثيرة للجدل لدعم بايدن لإسرائيل– الذي انتقدته شرائح من الديمقراطيين، في حين أنه لم يجده الناخبون المؤيدون لإسرائيل قويا بما فيه الكفاية.

حول "اليوم التالي"، لم يقل بيبي سوى القليل، بل إنه لم يقل شيئا

قبل هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب في غزة، تجنب بايدن دعوة نتنياهو، الذي شعر بالإحباط بسبب هذا التهميش. ومع ذلك، قبل أشهر قليلة من الانتخابات، دعا الجمهوريون نتنياهو مرة أخرى، ولم يتردد في قبول الدعوة أبدا. بالنسبة للجمهوريين، كان هذا وسيلة لإحراج الديمقراطيين، الذين كانوا أمام خيارين: فهم إن تخلفوا عن حضور خطاب نتنياهو بدوا وكأنهم غير مؤيدين لإسرائيل ويخاطرون بأصواتهم بين الأميركيين المؤيدين لإسرائيل، وإن حضروا الخطاب خاطروا بإثارة غضب الديمقراطيين المؤيدين للفلسطينيين. أما الخيار الثالث، وهو حضور الخطاب احتراما لإسرائيل باعتبارها حليفا مهماً للولايات المتحدة وليس دعما لنتنياهو، فهو موقف لا يمكن شرحه للآخرين بسهولة. لقد ثبت أن عملية الموازنة هذه صعبة للغاية، وكان الجمهوريون يدركون ذلك. بالنسبة لنتنياهو، كان هذا نصرا استراتيجيا: فالضغط على بايدن جعل الرئيس يدعو نتنياهو أخيرا إلى البيت الأبيض، في حين أرضى الخطاب الجمهوريين.

ولكن حتى في هذا الجانب من المعادلة، لم تكن الأمور بسيطة. فعلى الرغم من سنوات من الجهود لإصلاح العلاقات مع الرئيس السابق دونالد ترمب، لم يغفر ترمب لنتنياهو كونه أحد الزعماء الأوائل الذين قاموا بتهنئة بايدن بفوزه في انتخابات 2020. حيث اتهم ترمب نتنياهو علنا بعدم الولاء وارتكاب "خطأ فادح"، رغم أن ترمب كان أحد أقرب حلفاء نتنياهو خلال فترة رئاسته. وقال ترمب بصراحة "اللعنة عليه" في حديثه عن نتنياهو للمراسل الإسرائيلي باراك رافيد.

أ.ف.ب
أقارب الرهائن الإسرائيليين لدى "حماس" ومعارضون لحكومة نتنياهو يطالبون بالافراج عنهم في تل أبيب في 18 مايو

وليس من الواضح ما إذا كان الخلاف بين الاثنين قد حُل، على الرغم من الجهود التي بذلها نتنياهو، بما في ذلك رسالة قلبية يُزعم أنها جاءت منه ومن زوجته بعد محاولة اغتيال ترمب. في هذا البيان المصور، وصف نتنياهو ترمب بـ"الرئيس ترمب" بدلا من "الرئيس السابق ترمب"- في رسالة تعكس آمال نتنياهو بفوز ترمب في الانتخابات القادمة. وفي خطابه أمام الكونغرس، شكر نتنياهو بايدن، لكنه اختتم بشكر الرئيس السابق ترمب على قراراته بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل. كما شكر ترمب على "مواجهة إيران"، في انتقاد ضمني لسياسة بايدن الذي يسعى إلى تجنب التصعيد مع طهران وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة النووية، وهي سياسة يصفها أنصار نتنياهو والجمهوريون بأنها "مهادنة".

الشيء الجيد في الكلمات الفارغة هو أنها من غير المرجح أن تثير أي نوع من الغضب العام

انتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطول فترة ممكنة للرد على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي. فبينما استغل كثير من السياسيين والشخصيات الإسرائيلية هذه الفرصة لشكر بايدن على دعمه لإسرائيل، انتظر نتنياهو حتى اللحظة الأخيرة. وفيما كان على مدرج الطائرة المتجهة إلى واشنطن، شكر بايدن على دعمه "خلال الحرب وخلال سنواته كرئيس ونائب رئيس وعضو في مجلس الشيوخ"، مستخدما إشارات ضمنية إلى بايدن كشخصية من الماضي بدلا من الرئيس الحالي. في المقابل، أشادت بعض الصحف والمعلقين الإسرائيليين بقرار بايدن، مذكرةً بأنه قام بما رفض نتنياهو فعله بشدة، ألا وهو الانسحاب من الحياة السياسية من أجل المصلحة العليا للبلاد.

وقد أتت تلك الحسابات الدقيقة أكلها في النهاية، حيث حصل نتنياهو على دعوة من ترمب لزيارة مارالاغو. ولكن هل يعني ذلك أن الخلاف بين نتنياهو وترمب قد انتهى؟ لا يزال السؤال، في واقع الأمر، قائما. فلم يبذل ترمب جهدا للسفر إلى نتنياهو، بل اضطر نتنياهو، وهو رئيس دولة، للسفر إلى عقار ترمب في فلوريدا لأداء فروض الولاء. وعلى الرغم من أن نتنياهو سيستمتع بوجبة يوم السبت مع ابنه الذي يأخذ قسطا من الراحة في ميامي، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن ترمب قد غفر له.

بعد الإعلان عن الاجتماع القادم مع نتنياهو، نشر ترمب رسالة كان قد تلقاها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب محاولة الاغتيال الفاشلة، مع ملاحظة شكر مكتوبة بخط اليد من ترمب تعد بأن "كل شيء سيكون على ما يرام". ولكن بالنسبة لنتنياهو، الذي رفض فكرة عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، لا يمكن أن يكون كل شيء "على ما يرام" بالنسبة له ولعباس معا. سيتعين على ترمب أن يختار، وعلى الأرجح، سيختار صديقه نتنياهو.

خارج منطقة الخطر- في الوقت الراهن

يعتبر السفر إلى الخارج طريقة جيدة لنسيان المشاكل في الداخل، وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لم تكن استثناء. حيث يمكن لنتنياهو أن ينسى لبعض الوقت أن استطلاعات الرأي في إسرائيل لا تزال تشير إلى أن غالبية الإسرائيليين لا يريدون استمراره كرئيس للوزراء. ربما يكون قد حصل على التصفيق في البرلمان الأميركي، وهو ما لم يحدث في إسرائيل منذ بداية الأزمة. حتى إنه أثناء توجهه إلى واشنطن، تمكن من التقاط صورة رئاسية على الطراز الأميركي على متن الطائرة الإسرائيلية الجديدة "أجنحة صهيون" المكافئة للطائرة الرئاسية الأميركية، مرتديا قبعة بيسبول كتب عليها "النصر الكامل"- شعار نتنياهو لحرب غزة.

ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الحيل القديمة ستقنع أي شخص في إسرائيل. فقد انتقد كثير من الإسرائيليين طائرة "أجنحة صهيون" ووصفوها بأنها مضيعة لأموال دافعي الضرائب. والأهم من ذلك، أن فكرة النصر الكامل ضد "حماس" تعتبر الآن وهماً في نظر معظم الإسرائيليين.

ومع ذلك، بدا الأمر وكأنه احتفال بالنسبة لنتنياهو. فبعد تسعة أشهر من الحرب، وعلى الرغم من كل الصعاب، يجلس الزعيم الإسرائيلي فخورا داخل الطائرة الإسرائيلية الجديدة، ولا يزال على رأس دولة شهدت واحدة من أسوأ الإخفاقات الأمنية في عهده.

كان من الممكن أن يتراجع الشعور بالارتياح والاحتفال بسبب الانقسامات المتزايدة داخل ائتلافه، بما في ذلك بين وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وحلفاء نتنياهو المتدينين، وكذلك بسبب الجدل حول التجنيد العسكري لليهود المتدينين المتشددين. ولكن يمكن نسيان هذه الخلافات السياسية- التي قد تطيح بنتنياهو في المستقبل- لبعض الوقت.

فكرة النصر الكامل ضد "حماس" تعتبر الآن وهماً في نظر معظم الإسرائيليين

توقيت الزيارة كان جديرا بالملاحظة أيضا، حيث تأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن في الوقت الذي ينحسر فيه التهديد ضد حكومته مؤقتا خلال الصيف. فالكنيست سيكون في عطلة ابتداء من نهاية هذا الشهر وحتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، مما يعني أنه لا يمكن إجراء أي تصويت لحل البرلمان الإسرائيلي وإجراء انتخابات جديدة حتى ذلك الحين- وحتى لو حُل الكنيست في ذلك الوقت، فلن تجرى الانتخابات حتى عام 2025، حيث يجب أن تستمر الحملات الانتخابية ثلاثة أشهر وفقا للقانون الإسرائيلي.

ولا بد لي من أن أشير إلى أن هذا يعني أن إحدى العقبات أمام صفقة إطلاق سراح الرهائن قد أزيلت مؤقتا. فحقيقة أن حكومة نتنياهو لا يمكن عزلها حتى نوفمبر/تشرين الثاني تقريبا، تمنحه هامشا أكبر للمناورة وفرصة لاحتمال توقيع اتفاق إطلاق سراح الرهائن أو هدنة في غزة، دون مواجهة العواقب الفورية. حلفاؤه من اليمين المتطرف أشاروا إلى أنهم سيغادرون الحكومة إذا انتهت الحرب، ولكن لن يتمكنوا من إسقاط الائتلاف حتى نهاية أكتوبر، مما يمنح نتنياهو نافذة ضيقة لاحتمال حدوث انعطافة، رغم أنني لن أراهن بالضرورة على ذلك.

بشكل عام، منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه عطلة تبدو رائعة، ولكنها خالية من أي مغزى حقيقي، حيث ابتعد عن الحرب والمشاكل الداخلية لإسرائيل. كانت هذه الزيارة فرصة لإعادة إحياء الصداقات القديمة، على أمل أن تستمر لما بعد فصل الصيف، وتكون مناسبة للاحتفال بالبقاء السياسي ليوم آخر دون التفكير في اليوم التالي.

font change

مقالات ذات صلة