تستحضر الفنانة الكويتية الدكتورة منى عبد الباري تفاصيل الطبيعة في الكثير من لوحاتها، وحين تغيب الطبيعة يحضر الماضي بكل ما يحمله من ذكريات، فتحوله إلى مشهد يحاكي المتلقي وينقله إلى تلك البيوت والشبابيك القديمة. لم تكتفِ الفنانة بذلك بل استخدمت الخط العربي في أعمالها لتنقل جماليته الخاصة، مُظهرةً قدرة الفنان على تطويعه بطريقة تثري اللوحة وتزيد رمزيتها.
في رصيد منى عبد الباري عدد من المعارض الشخصية ومشاركات كثيرة في معارض جماعية داخل الكويت وخارجها، وعدد من الجوائز. هنا حوار معها.
- ترسمين الطبيعة في عدد كبير من أعمالك، فلماذا هذا الحضور الطاغي لها؟
أنا شغوفة وعاشقة للطبيعة بتجلياتها كافة، فالذائقة الجمالية تتولد بمشاهدة الطبيعة، بألوانها وأشكالها وتضاريسها. حتى المدرسة التجريدية أو السوريالية مرتبطة بمخزون الواقع والتلاعب بالفكرة والتعبير والاستعانة بالخيال والألوان. أساس الرسم أو اللون، أُكتشفَ من الطبيعة، وكان بمثابة تأريخ. فقد استخدم الإنسان القديم الرسم على جدار الكهوف فوجد الرسم قبل الحرف.