لطالما استغلت مسألة القروض المصرفية في الكويت لأسباب سياسية وحاول أعضاء في مجلس الأمة بناء أمجاد عليها من أجل ضمان شعبيتهم، وكذلك فعل ناشطون وطامحون الى عضوية مجلس الأمة. لكن الأرقام لا تعرف المواربة بل تظهر الحقائق.
يستفاد من الأرقام الدورية لبنك الكويت المركزي عن توزيع التسهيلات المصرفية بين مختلف القطاعات والاستخدامات التقليدية، أن القروض الإجمالية بلغت في نهاية مايو/أيار المنصرم ما يربو على 55.3 مليار دينار كويتي أو 180.5 مليار دولار. لكن القروض الشخصية والاستهلاكية وقروض السكن تمثل نسبة كبيرة من التسليفات الإجمالية حيث بلغت 18.9 مليار دينار (نحو 62 مليار دولار)، أي 34.2 في المئة.
يتجه الكويتيون الحاصلون على قروض من بنك الائتمان الحكومي (قروض ميسرة من دون فوائد وتتحصل على مدى زمني طويل) إلى المصارف التقليدية والإسلامية للحصول على قروض إضافية بفوائد محددة من أجل التمكن من بناء سكن خاص على الأراضي التي تخصصها الهيئة العامة للاسكان.