في 7 يوليو/تموز الحالي، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الأحياء الشرقية لمدينة غزة (حي الشجاعية والتفاح والدرج والبلدة القديمة) النزوح باتجاه غرب مدينة غزة، إذ توقع السكان اجتياح الجيش الإسرائيلي مناطق سكناهم بعد قصف مدفعي وإطلاق نار من الدبابات والطائرات خلال عملية التوغل، الأمر الذي دفعهم إلى التوجه للمناطق الغربية، وبالتحديد إلى منطقة الصناعة وتل الهوى وحي الرمال، إلا أنهم تعرضوا لخداع من قبل الجيش.
تقول شروق (36 عاما)، من سكان منطقة الصناعة، إنها وأسرتها الصغيرة كانوا في منزل شقيقتها القريب من منزلهم وكانت منطقة سكناهم قد اكتظت بالنازحين من شرق المدينة خلال ساعات المساء، ومع دخول ساعات فجر اليوم التالي، سمعوا انفجارات قوية متتالية اهتز على أثرها المنزل الذي يوجدون داخله... "صار قصف شديد ورا بعضه وفي مناطق قريبة لدرجة كانت الشظايا تنزل على البيت ومحيطه، إحنا ما كنا فاهمين إيش بصير ولا حد فاهم".
مع الخوف من اختراق إحدى الشظايا للشبابيك وإصابة أحدهم، اضطرت شروق والآخرون للزحف على الأرض حتى تجمعوا داخل حمام المنزل "كنا 13 شخصا، أنا وماما وبابا، وعيلة أختي وقريب ماما، ما كنا قادرين نتحرك أو نتنفس أو نعمل أي حركة لأكتر من 3 ساعات، بس كنا سامعين صوت دبابة وصلت على باب البيت"، بحسب وصفها لـ"المجلة".