إسرائيل تقصف "الحوثيين" في اليمن... ماذا نعرف إلى الآن؟https://www.majalla.com/node/321366/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86%D8%9F
إسرائيل تقصف "الحوثيين" في اليمن... ماذا نعرف إلى الآن؟
تل أبيب تقول أن الغارات رد على استهداف تل أبيب
أ ف ب
دخان يتصاعد بعد غارات إسرائيلية على مواقع "حوثية" في الحديدة في اليمن في 20 يوليو
إسرائيل تقصف "الحوثيين" في اليمن... ماذا نعرف إلى الآن؟
لندن - "المجلة"
آخر تحديث
أعلن الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة له قصفت أهدافا عسكرية لجماعة "الحوثي" في منطقة ميناء الحديدة في اليمن السبت، غداة هجوم شنته الجماعة المتحالفة مع إيران بطائرة مسيرة على تل أبيب.
وذكرت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "الحوثي"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت "منشآت نفطية في الميناء وتسببت في سقوط قتلى وجرحى".
الى ذلك، أكد العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، الأحد، أن بلاده ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف مدينة الحديدة اليمنية.
وقال المالكي عبر حساب الوزارة في منصة «إكس» أن السعودية لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت.
نتنياهو بعد الضربات
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بعد الضربات، إن بلاده ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل"، وذلك بعيد شن الضربات. وقال في مداخلة متلفزة: "لدي رسالة لأعداء اسرائيل: لا تخطئوا. سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمنا باهظا جدا لعدوانه".
وكان الجيش الاسرائيلي أفاد أن مقاتلاته قصفت السبت "أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين". وقال في بيان إن مقاتلات اسرائيلية قصفت "أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين" في منطقة ميناء الحديدة في اليمن "ردا" على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الاشهر الاخيرة.
ومساء السبت، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز إن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم "طريق إمداد رئيسيا لايصال الأسلحة الايرانية من ايران الى اليمن، بدءا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة" في تل أبيب. وأكد هاغاري أن الضربات "نفذها الجيش الاسرائيلي بمفرده" رغم أن الحوثيين يهاجمون أيضا "دولا أخرى"، موضحا أن اسرائيل "أبلغت أصدقاءها" بالأمر. من جهتها، لم تؤكد اميركا، التي تشن مع بريطانيا غارات في اليمن، مشاركتها بالغارات الاسرائيلية. لكن البيت الابيض أعلن اطلاع الرئيس جو بايدن على العملية. وأفاد الجيش الأميركي لاحقا أنه أسقط مسيرات فوق البحر الأحمر.
قالت قناة "المسيرة" إن قوات الدفاع المدني وأفراد الإطفاء عملوا على "إخماد الحرائق في خزانات النفط بالميناء"، فيما قال مسؤول إسرائيلي إن الغارات أصابت أهدافا ذات استخدامات "مزدوجة"
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، من جهته، في بيان إثر الضربات إن "دماء المواطنين الاسرائيليين لها ثمن"، معتبرا أن "هذا الأمر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن أخرى. اذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها".
وبعد هجوم بمسيرة الجمعة في وسط تل أبيب، توعد غالانت بالرد على المتمردين "الحوثيين" المدعومين من ايران.
الهجوم على تل أبيب
وبعد أشهر من الهجمات على سفن قبالة اليمن وفي البحر الاحمر وخليج عدن، توعد "الحوثيون" حلفاء إيران و"حماس" في حربها ضد إسرائيل في غزة، بأن يجعلوا من تل أبيب "هدفا رئيسا" في هجماتهم المقبلة.
في السياق، قال سكان من الحديدة لـ"رويترز "عبر الهاتف إن دوي انفجارات سُمع في أنحاء الحديدة خلال قصف مكثف، وأفادت قناة "المسيرة" إن قوات الدفاع المدني وأفراد الإطفاء عملوا على "إخماد الحرائق التي نشبت في خزانات النفط بالميناء".
في المقابل، أوضح مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية أصابت أهدافا ذات استخدامات مزدوجة، منها بنية تحتية للطاقة. وأبلغت إسرائيل حلفاءها قبل شن الغارات الجوية التي قال الجيش إن مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-15 نفذتها وإن جميها عادت بسلام.
وقال المجلس السياسي الأعلى لجماعة "الحوثي" إنه سيكون هناك "رد مؤثر" على الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الغارات الجوية جاءت بعد أكثر من 220 هجوما للحوثيين على إسرائيل، وهو ما يثير مخاوف من أن تتحول الحرب في غزة إلى صراع أوسع في المنطقة.
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "إن النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح". وتابع في بيان "الحوثيون هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".
وجاء هذا الهجوم في أعقاب تزايد عمليات تبادل إطلاق النار بصورة يومية بين القوات الإسرائيلية وجماعة "حزب الله" المدعومة من إيران في جنوب لبنان.
بأتي الهجوم في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسفر إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الكونغرس
ويأتي الهجوم في وقت يستعد نتنياهو للسفر إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الكونغرس.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تحرك دولي أوسع لتشديد العقوبات على إيران التي قال إنها تدعم جهود "الحوثيين" لتعطيل حرية الملاحة وطرق التجارة.
وكثف "الحوثيون" هجماتهم على إسرائيل وأهداف غربية. وبدأ "الحوثيون" مهاجمة السفن الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن بعد أن شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في أعقاب هجوم العام الماضي الذي شنه مقاتلون تابعون لـ "حماس" على جنوب إسرائيل.
وقال كبير المفاوضين والمتحدث الرسمي باسم جماعة "الحوثي" محمد عبدالسلام في بيان على منصة "إكس": "عدوان إسرائيلي غاشم على اليمن باستهداف منشآت مدنية، خزانات النفط ومحطة الكهرباء في الحديدة بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة... وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا".
قصف اسرائيلي في لبنان
من جهته، حذر "حزب الله" اللبناني السبت من أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت حلفاءه "الحوثيين" تشكل منعطفا خطيرا بعد أكثر من تسعة أشهر من التصعيد على خلفية الحرب المستمرة في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس". ودانت الأخيرة وفصائل أخرى مدعومة من طهران، الهجوم على "الحوثيين".
وشنت اسرائيل مساء السبت غارة على جنوب لبنان، بعد قصف الحديدة. وأفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية أنّ غارة إسرائيلية على بلدة في جنوب البلاد السبت استهدفت "مستودع ذخائر" ما أدّى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
وجاءت الغارة على بُعد 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل بعد أن أعلن "حزب الله" وحليفته الفلسطينية "حماس" أنّهما أطلقا وابلاً من الصواريخ على مواقع إسرائيلية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أنّ "الغارة على بلدة عدلون استهدفت مستودع ذخائر"، بعد أن كانت قد تحدثت سابقاً عن غارة إسرائيلية على البلدة التي تقع بين مدينتي صيدا وصور، حيث "تستمرّ انفجارات الصواريخ" و"طالت أكثر من بلدة (...) ما أدّى إلى إصابة 3 مواطنين إصابات خفيفة".
ويتبادل "حزب الله" القصف بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية منذ أدّى الهجوم الذي شنّته "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن قطع أوتوستراد صيدا صور بالاتجاهين وتحويل السير إلى الطرقات الداخلية.
وفي وقت سابق السبت، ذكرت الوكالة الوطنية في لبنان أنّ مواطنين سوريين، بينهم أطفال، أصيبوا بعد أن استهدفت "مسيّرة معادية سيارة رباعية الدفع فارغة" بالقرب من خيمتهم، على بُعد أقلّ من أربعة كيلومترات من الحدود. وأعلن "حزب الله" لاحقاً أنّه أطلق "عشرات صواريخ الكاتيوشا" على دفنا، وهي منطقة في شمال إسرائيل قال الحزب إنه استهدفها للمرة الأولى "ردا على الاعتداء على المدنيين".
وقبل الهجوم بالمسيرات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 45 "مقذوفاً" أطلق من لبنان بعد ظهر السبت باتجاه هضبة الجولان المحتلة والجليل، من دون الإعلان عن إصابات. وقال الجيش إنه ضرب "منصة الإطلاق... في جنوب لبنان التي أطلقت منها القذائف باتجاه هضبة الجولان"، كما استهدف "منصة إطلاق إضافية لحزب الله".
غداة القصف
إلى ذلك، وبالتوازي مع التصعيد على أكثر من "جبهة"، تجول طائرات في اجواء اسرائيل تحسبا لأي رد أو قصف بالمسيرات أو الصواريخ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه اعترض صاروخا قادما من اليمن و"كان يقترب من إسرائيل" وذلك غداة الغارات.
وقال الجيش في بيان إن الصاروخ كان متوجها إلى مدينة إيلات على البحر الأحمر. وأضاف البيان أن الصاروخ "لم يدخل الأراضي الإسرائيلية. وأُطلقت صافرات الإنذار (...) بسبب احتمال سقوط شظايا" مؤكدا "انتهاء الحادث".
وفي منشور على منصة "إكس"، أعلنت وكالة "سبأ" نقلاً عن وزارة الصحة التابعة لـ "الحوثيين" سقوط 3 قتلى و87 جريحا، في القصف الاسرائيلي.
الى ذلك، أفاد بيان في واشنطن، ان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أبدى خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، تفهمه للضربة الإسرائيلية، وشدد أوستن على التزام بلاده للحفاظ على أمن إسرائيل، وحقها في الدفاع عن نفسها أمام التهديدات الخارجية.
واعلن في تل أبيب، ان نتنياهو الذي سيلقي كلمة في الكونغرس في 24 الشهر، سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلثاء.