يعرف ذلك الرهان في الأسواق باسم "مقايضة ترمب"، وهو رهان على أن عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ستؤذن بحدوث مزيد من التضخم والارتفاع في أسعار الفائدة. فكثير من سياسات ترمب الأساسية تدفع في ذلك الاتجاه: التعريفات الجمركية تزيد تكاليف الواردات، وترحيل المهاجرين قد يؤدي إلى رفع الأجور، والخفوضات الضريبية الممولة بالعجز تنشط الاقتصاد. ووسط تزايد التضخم، لن يكون أمام الاحتياطي الفيديرالي إلا خيار رفع أسعار الفائدة.
في أعقاب المناظرة الكارثية لجو بايدن في 27 يونيو/حزيران، ظهر عرض مسبق لتلك التحرّكات في الأسواق. فقد باع المستثمرون سندات الخزانة في محاولة للتعامل مع احتمال وصول ترمب إلى الرئاسة، مما أدى إلى ارتفاع قصير في العوائد.
كابوس ترمب
ثمة خوف كبير من حدوث ما هو أسوأ بكثير. إذا حارب ترمب الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، فقد يثير الشكوك بشأن استقلالية البنك المركزي، مما يقوض الثقة في الأسواق الأميركية والدولار. وذلك هو أسوأ سيناريو اقتصادي لإدارة ترمب الثانية.
لكن كما هي الحال مع أي كابوس، قد يكون شبح اقتصاد ترمب، "ترمبونوميكس"، (Trumponomics) أكثر إثارة للرعب مما هو عليه في الواقع. فلدى ترمب ومستشاريه العديد من الأفكار الفاسدة، ولديهم أيضا بعض الأفكار الجيدة. وستكون محدودةً قدرتهم على تنفيذ سياسات مضرة، عندما يعمل الكونغرس والمؤسسات والأسواق الأميركية بمثابة ضوابط.