سجل الاستهلاك العالمي للطاقة رقما قياسيا جديدا يقدر بـ620 إكساجول للعام الثاني على التوالي في 2023، ارتفاعًا من 607 إكساجول في عام 2022.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتخلص من الانبعاثات الكربونية، لا يزال الوقود الأحفوري يمثل أكثر من 80 في المئة من مزيج الطاقة العالمي. وشكل الفحم الحجري 32 في المئة من الطاقة المستهلكة في العالم في 2023، تلاه الغاز الطبيعي (26 في المئة) ثم النفط (23 في المئة)، وفقًا للمراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لعام 2024 التي أجراها معهد الطاقة في لندن، والصادرة في يونيو/حزيران 2024.
وبلغ إنتاج الفحم مستوى قياسيا في العام المنصرم حيث وصل إلى 179 إكساجول، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2022. وكانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ مسؤولة عن نحو 80 في المئة من إنتاج الفحم العالمي، جله من أوستراليا والصين والهند وأندونيسيا. كما استمر الاستهلاك العالمي للفحم في الارتفاع، متجاوزًا 164 إكساجول للمرة الأولى على الإطلاق.
ولا تزال الصين أكبر مستهلك للفحم، إذ تمثل 56 في المئة من الاستهلاك العالمي الإجمالي. كما تجاوز استهلاك الهند من الفحم الاستهلاك الإجمالي لأوروبا وأميركا الشمالية مجتمعتين، للمرة الأولى في 2023.
وبلغت حصة الطاقة المتجددة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة 14,6 في المئة، بزيادة نسبتها 0,4 في المئة عن العام السابق. وتشكل هذه الطاقة، إلى جانب الطاقة النووية، ما يقرب من 9 في المئة من استهلاك الطاقة الإجمالي.