حتى مع سرقة محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها دونالد ترمب في ولاية بنسلفانيا للأضواء من السباق الانتخابي، ما يزال الترقب عاليا في الأوساط الجمهورية والرأي العام الأميركي بخصوص هوية المرشح لمنصب نائب الرئيس في حملة الرجل الانتخابية. رغم أن الاشتراط القانوني هو إعلان اسم هذا النائب رسميا في أثناء المؤتمر الوطني للحزب (RNC) الذي يُعقد في العام الانتخابي الرئاسي، والمقرر هذا العام بين 15و18 يوليو/تموز الحالي في مدينة ملاووكي بولاية وسكانسن، فإن العادة هي أن يُعلن الاسم قبل هذا بكثير، وغالبا بعد انتهاء الانتخابات الحزبية التمهيدية وفوز المرشح الرئاسي بها.
في حالة ترمب، كان هذا في شهر مارس/آذار الماضي بعد انسحاب آخر منافس جمهوري له، الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا نيكي هيلي، من سباق الترشح.
هناك فوائد كثيرة من الإعلان المبكر لاسم المرشح لمنصب نائب الرئيس، بينها زيادة الحصول على التبرعات الانتخابية والاهتمام الإعلامي وتماسك الحملة الانتخابية والحزب من ورائها وذلك في ظل وجود شخصين في التكتل الانتخابي، وليس شخصا واحدا. في حملته هذا العام، كان ترمب سيستفيد أكثر من إعلان مبكر لنائبه كي يقلل من تأثير انشغاله بجلسات المحاكمة المختلفة التي كان عليه حضورها واضطراره لترك جولاته الانتخابية على امتداد البلد لتحشيد الدعم له.