صفاء الليثي تؤرّخ مراحل الفيلم الروائي القصير في مصر

أفاق ورؤى بين الماضي والحاضر

facebook
facebook
صفاء الليثي

صفاء الليثي تؤرّخ مراحل الفيلم الروائي القصير في مصر

في البداية، "كانت كل الأفلام قصيرة"، فلم يكن مسموحا لصناع السينما آنذاك، سوى تلك المساحات المقتضبة لصناعة الأفلام. وفي الحقيقة إنه كلما زادت مدة الفيلم على الشاشة، زاد عدد البكرات، وبالتالي تكاليف الإنتاج، لذلك بقي الفيلم القصير لسنوات طويلة هو الشكل الفيلمي الوحيد، ولم يسلم المغامرون الأوائل من المخاطرة والمجازفة لتقديم فيلم طويل، حتى أن فنانا مثل تشارلي شابلن واجه صعوبات في إنتاج فيلمه الطويل الأول "الفتى" (1921)، كادت تعصف بالمشروع من الأساس.

مثّل التحول إلى التصوير الرقمي في ما بعد، منعطفا مهما في تاريخ السينما العالمي، فلم يعد هناك حدود لعدد الساعات أو المشاهد المصورة، مما حدا بالبعض إلى إطلاق العنان لمشاريع تجريبية قد يكون فيلم "خدمات لوجستية" (2012)، واحدا من أغربها على الإطلاق. وهو فيلم وثائقي من السويد يتحتم على من يرغب في مشاهدته التفرغ لوقت طويل مع مراعاة تجنب الشعور بالملل قدر المستطاع، فليس هناك أحداث أو حكاية، علاوة على أن الكاميرا ثابتة لا تتحرك أو تحيد عن الميناء الموجهة صوبه، أضف إلى ذلك مدة الفيلم التي تقترب من 900 ساعة أي ما يتجاوز شهرا بكامله.

وفي حين يحتفى عالميا بالفيلم القصير، نجده لا يحظى بالتقدير الكافي عربيا، إذ يواجه الكثير من التحديات، بداية من عزوف الجمهور عنه، وانتهاء بالسمعة التي شوهته باعتباره مجرد بروفة لفيلم روائي طويل. في كتابها الجديد، "الفيلم الروائي القصير في مصر" الصادر عن دار "المرايا للثقافة والفنون"، تتبع المونتيرة والناقدة السينمائية المصرية صفاء الليثي رحلة الفيلم القصير منذ بدايات السينما في مصر حتى وقتنا الراهن.

في حين يحتفى عالميا بالفيلم القصير، نجده لا يحظى بالتقدير الكافي عربيا

محطات وعلامات

تبدأ الكاتبة رحلة بحثها بمقدمة خُصصت لرصد تجربة ثلاثة مخرجين من الشباب، لنتابع بعد ذلك بعض النماذج لأوائل الأفلام الروائية القصيرة، بداية من الفيلم الصامت "برسوم يبحث عن وظيفة"(1923) لرائد السينما المصرية محمد بيومي، ثم فيلم نادر قصير بعنوان "نمرة 6" (1942)، إخراج صلاح أبو سيف وبطولة إسماعيل ياسين، ونلاحظ أن كلا الفيلمين اجتمعا على اختيار الكوميديا لمناقشة ظرف أو موضوع مجتمعي معين.

في فصل آخر ترصد الليثي مجموعة أفلام قصيرة من إنتاج التلفزيون المصري في بداياته وتحديدا من عام 1962 حتى عام 1979، بما يقارب 30 فيلما، ويبدو أن التحديد العشوائي لتلك الفترة يعود إلى مدى توافر المعلومات والبيانات الخاصة بالأفلام، والتي تذكرها الباحثة في صورة توثيقية بسيطة تحمل اسم الفيلم ومدته وسنة عرضه إلى جانب اسم المخرج. نتابع في تلك القائمة أفلاما لمخرجين من أمثال سعيد مرزوق وسمير سيف ومحمد فاضل وعلوية زكي وغيرهم. في المجمل، يتناول الكتاب ما يزيد على 200 فيلم ويعرض ثلثها تقريبا، فيما جاء ذكر بقية الأفلام ضمن سياقي التأريخ والتوثيق، كلما توافرت المعلومات إلى ذلك سبيلا، وهو ما يتضح في فصول مثل "أفلام قصيرة من إنتاج المركز القومي للأفلام التسجيلية" وذكر أفلام لعبد القادر التلمساني وفيلم "الفلاح الفصيح" للمخرج شادي عبد السلام صاحب "المومياء"، وفصل "الدارسون في معهد السينما" ونتعرف من خلاله الى فيلمين، الأول بعنوان "المخبأ" (1973) إخراج الروائي مجيد طوبيا، وفيلم "شتاء" (1971) إخراج الناقد علي الشوباشي. وفي فصل "مشروعات التخرج والإنتاج الخاص" تشير الباحثة إلى فيلمين للكاتب والناقد سامي السلاموني: "المدينة" (1970) إنتاج المعهد العالي للسينما، و"كاوبوي" (1973) إنتاج خاص، بالإضافة إلى فيلم "مقابلة" لـلمخرج والناقد هاشم النحاس، وفيلم "البطيخة" (1972) فكرة وإخراج محمد خان، أحد أشهر أسماء جيل الواقعية الجديدة.

بدايات ولكن

تخلص الليثي في كتابها إلى أن "الفيلم القصير في مصر نشأ كضرورة تقنية، أو لاختبار درجة الإبداع لدى من يرغبون في امتهان السينما كعمل أصيل لهم"، وهو ما لا يحدث دائما على أرض الواقع وتحديدا في ما يخص الشق الأخير، فمن الشائع ربط الفيلم القصير بالخطوات الأولى للمخرجين، إلا أن نتائج الدورة الأخيرة (96) لجوائز الأوسكار –على سبيل المثل- تؤكد عكس ذلك، حيث ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير إلى المخرج ويس أندرسون وهو واحد من أهم المخرجين المعاصرين عن فيلمه "القصة الرائعة لهنري شوغر"، وهي المرة الأولى يفوز فيها المخرج الخمسيني بالجائزة الكبيرة، بعد عدد من الأفلام الروائية الطويلة.

تخلص الليثي إلى أن الفيلم القصير في مصر نشأ كضرورة تقنية، أو لاختبار درجة الإبداع لدى من يرغبون في امتهان السينما كعمل أصيل لهم

في عام 2022 أطلقت منصة "نتفليكس" مجموعة من الأفلام في صورة سلسلة تحت عنوان "في الحب والحياة"، وهي أفلام متصلة بثيمة "الحب" ومنفصلة في القصص المتوالية. من بين تلك القصص فيلم "يوم الحداد الوطني في المكسيك" (37 د) من إخراج خيري بشارة وبطولة آسر ياسين وبسمة. حلق بشارة في فيلمه القصير كما لم يحلق من قبل، رغم بساطة القصة، بداية من المكان غير المحدد الذي تعمد طمسه كي يصلح لأي اثنين يواجهان الحب ويتفاعلان معه على هذه البسيطة. علاوة على ذلك جعل الأحداث القصيرة تتحرك في عالم يقترب من الواقعية السحرية، حين يختلط الحلم بالحقيقة. وعلى ذكر الواقع، حين نتأمل التجربة السينمائية لبشارة نجد أنه لم يقدم سوى عدد محدود من الأفلام خلال ما يزيد على نصف قرن، لكنها لم تكن سينما آمنة في أي حال، فهو من أتباع "السينما القلقة" التي تبحث عن طرح الأسئلة وليس الإجابة عنها.

منذ عامين استضاف "معهد غوته الثقافي" بالقاهرة خيري بشارة للحديث عن مشواره الفني، كواحد من أميز أسماء جيل الواقعية الجديدة في السينما المصرية، فتطرق بشارة إلى تجربة قديمة جمعته في مقتبل العمر مع أبناء جيله، عاطف الطيب ومحمد خان وداود عبد السيد. عُرض على المجموعة حينها إخراج عدد من الأفلام التوعوية القصيرة ضمن حملة "تنظيم الأسرة" أوائل الثمانينات. "أفضل فكرة كانت فكرة عاطف الطيب"، يُخبرنا بشارة وهو يتذكر فيلم "عيل.. تايه يا ولاد الحلال"، إنتاج "الهيئة العامة للاستعلامات".

مزج الطيب في فيلمه (13 د) بين العالمين الروائي والتسجيلي، من خلال قصة بسيطة ومباشرة –فكرته- صاغها السيناريست بشير الديك، نتابع من خلالها مقطعا من حياة أخوين (مسعود وقناوي) من صعيد مصر، بعدما فرغا من صلاة العيد. نتعرف من حديثهما الى ضيق حال الثاني مما يضطره لاقتراض المال من أخيه، وحين يعود كل منهما الى داره نتبين السبب حيث يكتفي مسعود بإنجاب ولدين فيما يعاني قناوي مع سبعة أولاد نسي أن يشترى لأحدهم حذاء جديدا للعيد كبقية أخوته، مما يجعل الصغير يهرب كي يأتي بحذائه من المتجر حيث نسيه والده كما أخبره كذبا.

ماضي السينما المصرية ومستقبلها

إن تتبع رحلة الفيلم القصير أمر شائك، وهو عبء كبير تتصدّى له الكاتبة في جرأة محمودة، قوامها الأساسي خلو المكتبة السينمائية في مصر من كتاب يختص بهذا النوع، في الوقت الذي يعاني فيه التأريخ السينمائي حاليا من ندرة المشاريع التوثيقية والبحثية في العموم، وربما ذلك هو ما يمرر بعض الهنات البحثية، وفي مقدمها الانتقاء المتبع في عملية التناول. فغالبية الأفلام المقدمة اعتمدت الباحثة في اختيارها –ولو نسبيا- على ذائقتها الشخصية بالطبع، في المقام الأول على الأقل. فهناك عوامل أخرى تخضع لها عملية البحث وأهمها توفر المعلومات والبيانات الصحيحة، أضف إلى ذلك أن هناك مئات الأفلام ليست سوى كلمات مكتوبة تتناقلها الكتب والموسوعات.

يخصص الكتاب مساحة للتوقف أمام تجربة كاتبين يعدان من أشهر الأدباء تعاونا مع الفن السابع وهما يوسف إدريس ونجيب محفوظ

من هنا تأتي الأهمية الأولى للكتاب، أما الأهمية الثانية فتعود لكون مؤلفته من أهل الصناعة نفسها، مارست مهنة المونتاج لما يزيد على عقدين، بداية منذ منتصف السبعينات، متنقلة بين كافة الأنواع السينمائية من تسجيلي وروائي، ومن بينها فيلم "ثلاثة على الطريق" (1993) للمخرج محمد كامل القليوبي الذي يعد واحدا من أهم باحثي السينما أيضا. تفرغت الليثي منذ ما يقارب 30 عاما للنقد السينمائي وقد مكنها ذلك من متابعة دقيقة لعدد كبير من الأفلام القصيرة، بداية من مشاريع التخرج في معهد السينما منتصف الستينات، التي تقول عنها: "كانت هذه المشروعات بداية انطلاق ثم ازدهار الفيلم القصير في مصر".

أقامت السينما العديد من العلاقات والشراكات مع الفنون الأخرى، لكن تبقى علاقتها المميزة والأثيرة مع الأدب، خصوصا حين نتحدث عن فن القصة القصيرة، المعادل –المكتوب- للفيلم الروائي القصير. لذلك يخصص الكتاب في رحلته مساحة للتوقف أمام تجربة كاتبين يعدان من أشهر الأدباء تعاونا مع الفن السابع، هما يوسف إدريس ونجيب محفوظ. بدأت علاقة أديب نوبل بكتابة السيناريو السينمائي أواخر الأربعينات من طريق صلاح أبو سيف بعدما قرأ روايته الأولى "عبث الأقدار"(1939) فأرسل في طلبه عارضا عليه التعاون في ما بينهما حيث استشرف فيه قدرة درامية يمكن استغلالها سينمائيا. في تسجيل تلفزيوني سابق، يؤكد محفوظ أهمية أبو سيف في تجربته للكتابة للسينما، فقد تعلم منه طريقة كتابة السيناريو، فنتجت من ذلك مجموعة من سيناريوهات الأفلام المميزة، نذكر منها "الفتوة" و"شباب امرأة" و"الوحش" و"ريا وسكينة" وغيرها، الى جانب بعض سيناريوهات لأفلام قصيرة، منها فيلم ارشادي بعنوان "نحو مجتمع جديد"، إنتاج وزارة الشؤون الاجتماعية.

كما شهدت السينما المصرية تجارب قليلة تجمع أكثر من فيلم قصير في فيلم واحد طويل، مما حدا بالكاتبة إلى ذكر بعضها معتبرة كل فيلم منها تجربة منفصلة يمكن تلقيها "دون الحاجة إلى مشاهدة الفيلم كاملا". من الأمثلة على ذلك فيلم "ثلاث قصص" (1968)، إنتاج "شركة القاهرة للإنتاج السينمائي"، وهو مكون من ثلاثة أفلام قصيرة بمخرجين مختلفين وفرق عمل مختلفة، جاءت القصة الأولى بعنوان "دنيا الله" لنجيب محفوظ، سيناريو عبد الرحمن فهمي وإخراج ابراهيم الصحن، أما القصة الثانية "خمس ساعات" فمن إخراج حسن رضا عن إحدى قصص يوسف إدريس، الذي تقول عنه الليثي إن "قصصه مرجع جاهز لعمارة الفيلم القصير"، خصوصا مع عدد كبير من مشاريع التخرج.

facebook
ندوة بعنوان "الأفلام الروائية القصيرة في مصر…التطور والتحديات" في نادي سينما الجزويت مع صفاء الليثي

"احتلت قصة 'بيت من لحم' مكانة كبيرة في مشاريع العديد من الطلبة"، تقول الكاتبة، وتؤكد: "لم يكن القالب الجاهز فقط هو ما جذب شباب السينمائيين لتناول قصص إدريس في أفلامهم، بل كسره للتابوهات وخاصة الجنس والدين يستمدون من تهكمه على هذه الثوابت القوة دون خشية من رفض رقابي أو مجتمعي". أثناء دراسته بمعهد السينما تناول المخرج الشاب مروان حامد عددا من قصص إدريس في مشاريع الأفلام المقدمة في نهاية كل عام دراسي، من بينها "آخر الدنيا" و"الشيخ شيخة" (98/1999)، وفي بداية الألفية الثالثة حصد حامد جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان برلين عن فيلمه القصير "لي لي"(2001) المأخوذ عن إحدى روائع إدريس، "أكان لا بد أن تضيئي النور يا ليلي". أجاد مروان حامد في تجسيد لحظة فارقة وجريئة خلقها إدريس في قصته، حين ترك الإمام المصلين أثناء الصلاة وذهب إلى الفتاة. 

تجارب

لا شك أن السنوات الأخيرة شهدت ازدهارا ملحوظا في مشاركات الأفلام العربية في مهرجانات دولية وعالمية والفوز بجوائز فيها أحيانا. فعلى مدار السنوات الأربع السابقة، على سبيل المثل، حضرت السينما المصرية في مهرجان كانّ السينمائي في ثلاثة أعمال، بدأت حين حصل الفيلم القصير "16: أخشى أن أنسى وجهك" لـسامح علاء على السعفة الذهبية عام 2020، لينضم إليه في العام التالي الفيلم الروائي الطويل "ريش"(2021) للمخرج عمر الزهيري ويحصد الجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد، وأخيرا استطاع المخرج مراد مصطفى اللحاق بالركب والحصول على جائزة "رايل الذهبية" عن فيلمه القصير "عيسى.. أعدك بالجنة"(2023) ضمن فعاليات الدورة 76 للمهرجان.

السنوات الأخيرة شهدت ازدهارا ملحوظا في مشاركات الأفلام العربية في مهرجانات دولية وعالمية والفوز بجوائز فيها أحيانا

فضلا عن هذا التقدير الدولي لأفلامهم –سواء مع "كان" أو غيره من المهرجانات- نجد أن المخرجين الثلاثة يتشابهون في عدد من السمات تأتي في مقدمتها اللغة السينمائية المختلفة، والعمر المتقارب (منتصف الثلاثين). كما يشتركون في اختيار عناوين طويلة لأفلامهم عبارة عن اسم تلحق به جملة شرح أو تكملة للمعنى، وحتى الآن لم يتجاوز رصيد كل منهم من الأفلام عدد أصابع اليد الواحدة. وقد احتفى المخرجون الثلاثة بمساحات كبيرة من الصمت في أفلامهم حتى أن بطل فيلم "16" سيف حميده لم يتفوه بسوى جملة واحدة، وفي فيلمي الزهيري ومصطفى نجد الحوار شحيحا ومقتصدا إلى أقصى درجة، وفي أحيان كثيرة يأتي أقرب إلى الاستنطاق منه إلى الكلام العادي، فالجمل مبتورة وجافة تحمل حيادية وبرودا تجاه العالم.

وربما يقدم سامح علاء تجربة تعتبر من أكثر التجارب الثلاث تمسكا بمنهج المشروع، بداية من اهتمامه بثيمة الطفولة والمراهقة في فيلمه "15" (2017)، وفيه نتابع أزمة أحد الأطفال بعد وفاة والده، وفي فيلم "16" يجد البطل المراهق نفسه متورطا في مغامرة محفوفة بالأخطار بعدما علم بخبر وفاة حبيبته، فيقرر التخفي بارتداء ملابس أمه المكونة من جلباب وخمار ونقاب، ويتسلل وسط أهلها لاختلاس نظرة أخيرة على وجهها. ونلاحظ أن حدث الموت كان مفجر الدراما في الفيلمين، وفي كلتا القصتين لم ينسق المخرج وراء التفاصيل، بل اكتفى باقتطاع لحظة عابرة من الزمن ربما كي يستطيع تثبيتها في الذاكرة. علاوة على ذلك، تتميز تجربة سامح علاء بأنها أقل التجارب –استعراضا- من حيث توجيه الكاميرا والممثلين أو من حيث الأسلوب الإخراجي البسيط الذي لم يراهن على البهرجة البصرية، وهو ما يظهر بنسبة ما على النقيض في تجربة مراد مصطفى على سبيل المثل وفيلمه "عيسى".

تتسم تجربة عمر الزهيري بجرأة تُحسب له كمخرج شاب، فبخلاف المعتاد نجده يتناول مواضيع وثيمات إنسانية في العموم ولا تختص بفترة الشباب أو ما شابه مثل غالبية التجارب، فنراه يتناول تجربة زوجين مُسنين في فيلمه القصير "زفير" (2011) وهو فيلم صامت حيث لم يعد هناك ما يقال بين الزوجين في شيخوختهما وليس هناك غير صوت الزفير للاستدلال على بقاء الحياة.

font change

مقالات ذات صلة