تمثل المرأة أهمية كبيرة في الاقتصادات الحديثة. وقد ارتفع عدد النساء في سوق العمل منذ عام 1890 بعدما أتاحت الصناعات الوليدة في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة المجال أمام النساء للمساهمة في قوة العمل، خصوصاً في الصناعات الخفيفة مثل الصناعات النسيجية والصناعات الغذائية.
زادت الأعداد منذ مطلع القرن العشرين في مختلف الدول الصناعية وتنامت بعد الثورة البلشفية في روسيا والثورة الصينية، حيث مكنت الأفكار الاشتراكية من تجاوز التحفظات المجتمعية في العديد من المجتمعات. حاليا، تشير بيانات منظمة العمل الدولية إلى أن 45,6 في المئة من النساء في سن العمل (64 - 15) يعملن في مختلف القطاعات الاقتصادية في مختلف دول العالم مقارنة بـ 69,2 في المئة من الذكور من الفئة العمرية المشار إليها. لكن منظمة العمل الدولية لا تزال غير مطمئنة للتعامل مع المرأة في سوق العمل وذكرت أن هناك تحديات تواجه توظيف النساء على الرغم من المحاولات التي بذلت على مدار السنين والعقود لتجاوز عدم المساواة بين الذكور والإناث.
إقرأ أيضا: المرأة العربية... تحديات وآمال
وتزداد هوة عدم المساواة في الدول النامية خصوصا تلك التي تعاني من مشكلات اقتصادية بنيوية. تتفاوت معدلات البطالة بين الذكور والإناث بشكل مهم في الدول النامية ولكن المعدلات تتقلص في الدول المتقدمة.