تحل الذكرى الخامسة والسبعين لقيام حلف شمال الأطلسي الـ"ناتو"، وقد ارتفع عدد أعضائه منذ تأسيسه إلى 32 دولة، مع موجات من التوسع عبر السنين. وقام الحلف بتطوير برامج تعاون عديدة مثل برنامج الشراكة من أجل السلام، ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية، والحوار المتوسطي، ومبادرة إسطنبول للتعاون، وبإدخال نحو 40 دولة شريكة من جميع أنحاء العالم في الحوار والتعاون العملي في مجموعة من القضايا السياسية والقضايا المتعلقة بالأمن.
وبالإضافة إلى قوته التقليدية، يبقى حلف شمال الأطلسي حلفا نوويا، وتشكل الأسلحة النووية "الضمان النهائي والأعلى لأمن الحلفاء".
وتتمثل إحدى الأولويات الرئيسة لحلف شمال الأطلسي في الحفاظ على الموارد المالية الكافية لدعم عمليات مستمرة بحجم الحلف. وكانت شكاوى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وتهديداته بشأن تقاسم الأعباء قد دفعت حلف شمال الأطلسي إلى البحث عن سبل جديدة لمعالجة الإنفاق الدفاعي. ومنذ ذلك الحين، وافق كل حليف على تخصيص ما لا يقل عن 2 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، وحتى اليوم أوفت 23 دولة فقط بهذا الالتزام.