يمارس الكاتب والشاعر الهولندي ياب روبن المولود عام 1984 ألوانا إبداعية عدة، فهو شاعر وروائي وكاتب مسرحي. لا يقتصر إنتاجه الإبداعي على فئة عمرية واحدة، فهو يكتب لجميع الأعمار بمن في ذلك الأطفال. يعد روبن واحدا من أبرز الأصوات الأدبية في هولندا وحصلت أعماله الأدبية على العديد من الجوائز والتقديرات. ترجمت رواياته الأربع إلى 15 لغة، كان آخرها صدور الترجمة العربية من روايته الشهيرة "نصف أخ ... نصف ديناصور" عن "دار العربي" للنشر بالقاهرة، التي دخلت ضمن القائمة الطويلة لجائزة بوكر العالمية عام 2021 كما حصلت على "جائزة فوندل" 2022.
على الرغم من نجاح رواياته، لا يزال الشعر يحتل المكانة الأهم عند روبن حيث أطلق عليه لقب شاعر مدينة نيميغن، كما أسس مبادرة "شاعر على الخط" في أثناء انتشار وباء كوفيد19. هنا حوار "المجلة" معه.
- روايتك الأخيرة، "ما بعد الضوء"، تدور حول حزن أم عانت وفاة طفلها بعد دقائق من ولادته، ما أهمية توقفك عند تذكر اللحظة التي رأت فيها قدمي طفلها؟
لم يُسمح لبطلة الرواية فريدا تينديلو برؤية طفلها الميت بعد ولادته، والشيء الوحيد الذي رأته هما القدمان الصغيرتان تخرجان من القماش الذي لف فيه طفلها. ولأن فريدا ليس لديها ذكريات أخرى عن الطفل، فقد أصبحت هذه الذكرى مهمة جدا بالنسبة إليها. أعتقد أن حزنها زاد بسبب عدم السماح لها بحمل الطفل بين يديها ولا حتى رؤيته... في الواقع لم يسمح لها حتى بتوديعه. لذلك حملت هذا الحزن معها طوال حياتها حتى تجاوزت الثمانين من عمرها.