أعلن المتحدث باسم لجنة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، محسن إسلامي، فوز المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. سرّع مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته من موعد الانتخابات... تغير الرئيس وبقي الأمر بيد المرشد الأعلى.
في بريطانيا، حقق حزب "العمال" فوزا كاسحا مقابل تراجع غير مسبوق لـ"المحافظين"، ليقوم الملك تشارلز الثالث بتعيين زعيم حزب "العمال" كير ستارمر رئيسا للوزراء خلال اجتماع في قصر باكنغهام، بعدما وافق على استقالة ريشي سوناك رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم حزب "المحافظين".
سوناك الذي أقر بالهزيمة اتصل بزعيم حزب "العمال" كير ستارمر لتهنئته، واعتذر من البريطانيين بالقول: "أنا آسف وأتحمل مسؤولية نتائج الانتخابات وهناك الكثير لنتعلمه".
بينما اعتبر ستارمر أن البلاد صوتت بشكل حاسم لأجل التغيير، وقال: "نحتاج إلى معالجة نقص الثقة في السياسة والأفعال، حكومتي ستخدمكم سواءً صوتتم لحزب العمال أم لا".
الفرنسيون يعودون اليوم الأحد مجددا إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المبكرة، وذلك بعد أسبوع من الدورة الأولى التي شهدت اختراقا تاريخيا لحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف.
في الولايات المتحدة الأميركية، جرت مناظرة وصفت بالتاريخية بين المرشح عن الحزب الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن، والمرشح عن الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
بايدن الذي طلب بنفسه هذه المواجهة مع سلفه الجمهوري لطمأنة الأميركيين بشأن حالته الصحية والذهنية، "أضاع فرصة أساسية"، حسب المراقبين. وكان من نتائج المناظرة مطالبات علنية من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي بانسحاب بايدن من السباق الرئاسي.
في هولندا، نشر رئيس الوزراء الهولندي الجديد ديك شوف فيديو لرئيس الوزراء السابق مارك روته وهو يغادر مقر الحكومة على دراجة هوائية بعد 14 عاما قضاها في منصبه.
في إسرائيل، ذكرت صحيفة "معاريف" قبل أسبوعين أن "عجلة الدعوة لانتخابات مبكرة بدأت بسبب تطور الخلافات داخل الائتلاف الحاكم نفسه، على خلفية أزمتي قانون الحاخامات، وقانون تجنيد الحريديم، اللتين تعززان بدورهما أزمة المعارضة مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو". وقالت محللة الشؤون السياسية في الصحيفة الإسرائيلية، آنا براسكي، إن السؤال من الآن فصاعدا ليس "إذا" بل "متى".
تتراوح نتائج هذه الانتخابات- كل الانتخابات- وتأثيرها، ليس على الدول التي تجرى فيها وحسب، ولا على المواطنين الناخبين، بل على العالم أجمع وإن اختلفت نسبة التأثير من مكان لآخر
تتراوح نتائج هذه الانتخابات- كل الانتخابات- وتأثيرها، ليس على الدول التي تجرى فيها وحسب، ولا على المواطنين الناخبين، بل على العالم أجمع، وإن اختلفت نسبة التأثير من مكان لآخر، إلا أن المؤكد أننا في منطقة الشرق الأوسط نتابع نتائج الانتخابات وننتظرها لنعرف ما ينتظرنا. في لبنان والعراق مثلا قد تحصل انتخابات حقيقية إلا أن هامش تأثير نتائجها على وضع تلك البلاد يرى جوهريا بحكم سيطرة الميليشيات الإيرانية وحلفاء طهران على مفاصل الحكم.
في سوريا لا حاجة أساسا للانتخابات، وإن كانت تحصل فهي أشبه بـ"الفلكلور"، دولة اشتهرت منذ بداية السبعينات بـ"الأبد" وانتخابات "الروح والدم".
مواطنو العالم ينتخبون ونحن ننتظر نتائج انعكاس خياراتهم على مصائرنا، هل ينجح ترمب فيعود إلى البيت الأبيض ويحاول لجم طموحات إيران التوسعية؟ أم هل يبقى بايدن (أو من يشبهه إن سمح الوقت للحزب الديمقراطي بترشيح بديل بعد نكسة المناظرة) ويستمر في السعي للتوصل إلى اتفاق جديد مع طهران؟ طهران نفسها مستعدة للاحتمالين، فالكلمة الفصل للمرشد الأعلى، والرئيس "المعتدل" الذي تم انتخابه قادر على القيام بالدورين أيا يطلب منه.
مصير اللاجئين، ونحن تحولنا من دول تصدر الحضارة والحرف والثقافة إلى دول تصدر اللاجئين والأزمات، مصيرهم مرتبط بما يقرره الناخب الأوروبي، وفي كل الأحوال لا وطن يتسع لأبنائه في هذه الرقعة.
فلسطين والسلام والحرب، دوما حاضرة، ما من رئيس إلا وادعى أنه يسعى لحل للقضية الفلسطينية، وما زالت القضية بلا حل عادل، وما زال الفلسطينيون يعانون من ويلات الاحتلال والحروب.
إن سألت أي مسؤول أو سياسي وليس فقط مراقبا: كيف يرى وضع المنطقة في المستقبل القريب؟ فالجواب الموحد لدى الجميع: "ننتظر ونرى نتائج الانتخابات الأميركية والإسرائيلية والأوروبية"، لقد اخترنا أن نكون في مقاعد الجمهور نتابع عن كثب ما يحصل وراء البحار والمحيطات ليتقرر مصيرنا، لأننا تقاعسنا يوما عمن وصل إلى الحكم بالدبابة وحلمنا أن يغادرها على دراجة هوائية، مع علمنا أن من وصل بالدبابة لن يغادر إلا بعد تدمير الوطن والدولة والمجتمع. ففي المنطقة الموبوءة بحكم العسكر والصراعات الطائفية يصبح الوطن معلقا بوجود الحاكم، بينما نشهد في كل دول العالم يذهب الحكام ويأتي غيرهم دون أن ينهار الوطن.
منذ عام 2000 تناوب على حكم الولايات المتحدة أربع رؤساء وذهبوا، ولم تنهر أميركا، بينما في سوريا فإن حاكما زعم أن بقاءه ضرورة لحفظ الأمن والاستقرار فخلف ركام وطن، شعبه مشرد في أربع رياح الأرض واقتصاده مدمر وجيشه تحول لميليشيا وعصابات للسلب والنهب وتهريب المخدرات.