لم ينضم أي بلد في قارة أفريقيا إلى النادي الحصري لأغنى دول العالم مذ اجتاحت موجة الاستقلال الكبيرة عن الحكم الأوروبي القارة في سنة 1960.
لا تنفرد أفريقيا في هذا الصدد. فمنذ الحرب العالمية الثانية، كانت غالبية الدول التي ارتقت إلى مرتبة الثراء هي من الدول الأوروبية التي استفادت من خطة مارشال، والمستعمرات الاستيطانية الغربية مثل أوستراليا ونيوزيلندا، وحفنة قليلة من دول آسيا المطلة على المحيط الهادئ. ثمة استثناءات قليلة ومختارة وهي دول تمتلك ثروات هائلة من النفط والغاز.
مع ذلك، تهيمن أفريقيا على قوائم أفقر دول العالم. لو أن الثروة الطبيعية وحدها تنبئ بالنجاح الاقتصادي، لكانت عدة دول أفريقية - بعضها من بين أسوأ الدول أداء في العالم، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا – في عداد المجتمعات ذات الدخل المتوسط الأعلى أو ربما في عداد عالم الدول الغنية اليوم. لكننا نجد بدلا من ذلك بعض النجاحات المتواضعة: نحو أربع وعشرين دولة ذات دخل متوسط أدنى وعدد قليل من الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى، مثل بوتسوانا وناميبيا.