مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المرتقبة في المملكة المتحدة في 4 يوليو/تموز المقبل، يتزايد التساؤل حول ما إذا كانت الحكومة البريطانية الجديدة ستتبع مسارا مختلفا تجاه الشرق الأوسط مقارنة بالحكومة التي يقودها حزب "المحافظين" والتي حكمت البلاد لمدة 14 عاما. وعلى الرغم من أن تحولا جذريا في السياسة الخارجية البريطانية تجاه الشرق الأوسط يبدو غير مرجح، فإن هناك اختلافين دقيقين يتعلقان بإيران وفلسطين يمكن استنتاجهما من التصريحات السابقة للانتخابات والبيانات الانتخابية للحزبين الرئيسين في البلاد (حزب "المحافظين" وحزب "العمال")، حيث يظهر أن حزب "العمال" يميل إلى اتخاذ موقف أكثر تطورا تجاه تلك القضايا. ومع ذلك، فإن هذا لا يوضح الكثير بشأن التفاعل الأوسع مع الشرق الأوسط.
وكانت إحدى المفاجآت في نتائج استطلاعات الرأي قبل الانتخابات هي تجاوز حزب اليمين المتطرف "إصلاح المملكة المتحدة" في شعبيته حزب "المحافظين". ولكن لا يتوقع أن يفوز حزب "إصلاح المملكة المتحدة" بعدد كاف من المقاعد يسمح له بوضع السياسات.
وأفضل أمل لهذا الحزب هو أن يفوز حزب "المحافظين" بعدد كاف من المقاعد ليؤدي إلى برلمان معلق- دون أغلبية واضحة لأي حزب- ثم يشكل تحالفا تكتيكيا مع حزب "إصلاح المملكة المتحدة". ولكن إذا حدث ذلك، فإن "المحافظين" سيحددون جدول الأعمال المتعلق بالشرق الأوسط، حيث إن حزب "إصلاح المملكة المتحدة" في بيانه وأولوياته السياسية موجه في الأساس نحو القضايا المحلية. ولم يُذكر الشرق الأوسط في بيان حزب "إصلاح المملكة المتحدة" على الإطلاق.