سلطت بعض وسائل الإعلام الإيرانية الضوء على قرار "مجلس صيانة الدستور" بقبول ترشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية يوم 28 يونيو/حزيران الجاري، وذلك بعد تحطم مروحية الشهر الماضي أدى إلى مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين.
وسيخوض بزشكيان- وهو المرشح الإصلاحي الوحيد- الانتخابات بجانب 5 مرشحين آخرين حصلوا أيضا على موافقة المجلس، وهم: رئيس البرلمان الحالي محمد باقر قاليباف. وممثل المرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي والمحسوب على التيار المتشدد سعيد جليلي. وعمدة طهران علي رضا زاكاني. ورجل الدين المحافظ وعضو هيئة الإعدامات التي نفذت حكم الإعدام بحق الآلاف من معارضي نظام الجمهورية الإسلامية عام 1988 مصطفى بورمحمدي. ورئيس مؤسسة "الشهيد" حسين قاضي زاده هاشمي.
وأقصى المجلس شخصيات وقيادات بارزة، في مقدمتهم: الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني. ويحظى المجلس بنفوذ كبير، إذ إنه يُشرف على عمل مجلس الشورى الإسلامي، كما أن جميع قوانين البرلمان في إيران يجب أن تحصل على موافقة هذا المجلس قبل اعتمادها.
ونشرت صحيفة "هم ميهن" تقريرا بعنوان "بزشكيان يتمتع بدعم كبير من الإصلاحيين والمعتدلين" في عددها الصادر يوم 11 يونيو. وقال التقرير إن "كل الأحزاب والوجوه الإصلاحية البارزة تدعم المرشح الإصلاحي الوحيد في الانتخابات القادمة، وهو مسعود بزشكيان الذي شكل فريقه الانتخابي بالفعل، وأن التحليلات تقول إن بزشكيان قادر على إحداث تحول في الاتجاهات الحاكمة في البلاد حاليا وأن هناك تكهنات بأن الانتخابات الرئاسية القادمة قد تنجح في كبح التيار الإقصائي الحاكم".