وافق الكونغرس الأميركي أخيرا على تمديد البند 702 من قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، المعروف بـ" Foreign Intelligence Surveillance Act" (FISA) لمدة عامين. يسمح هذا القانون لوكالات الاستخبارات الأميركية بجمع معلومات استخباراتية عن أشخاص غير أميركيين، موجودين في الخارج، يمكن أن يمتلكوا أو يتلقوا أو يتشاركوا معلومات إستخباراتية أجنبية خارج الولايات المتحدة من دون إذن قضائي.
قوبل هذا القانون باعتراضات كبيرة من المجتمع الأميركي نظرا لإمكان جمع معلومات حساسة ومحادثات لمواطنين أميركيين كان قد سبق لهم التحدث مع أشخاص يعتبرون أهدافا أجنبية تم رصدها بالفعل. وقد عكس تمرير القانون الحالة السياسية في الولايات المتحدة التي تعطي أولوية للأمن القومي على حساب المطالبة بالحقوق الأساسية والحريات.
حقوق الأفراد في مقابل الأمن القومي
رفض الفريق المدافع عن الحريات والحقوق الأساسية بشدة هذا القرار لاختراقه خصوصية المواطنين الأميركيين، كما اعترض على عدم وجود ضمانات كافية لإلزام الأجهزة الأمنية عدم تتبع أو البحث عن معلومات تخص أشخاصا أميركيين، خصوصا بعد التقارير المتداولة في صحيفة "نيويورك تايمز" في شهر مايو/أيار من العام المنصرم، عن تورط جهاز التحقيقات الفيديرالي (FBI) في التجسس والبحث عن معلومات بدون إذن قضائي، على مئات الأميركيين الذي ثبت انخراطهم في تظاهرات عمت الولايات المتحدة بعد مقتل الشاب ذي البشرة السمراء، جورج فلويد، وأيضا الأشخاص المشاركين في اقتحام مبنى الكونغرس في يناير/كانون الثاني من عام 2021، لاعتراضهم على نتيجة الانتخابات الرئاسية.