مع دخول الحرب الأهلية في السودان عامها الثاني، لا يزال الطرفان المتحاربان، الجيش السوداني، ومجموعة قوات الدعم السريع، غارقين في صراع مميت على السلطة.
وتتقاتل الجماعتان بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو "حميدتي"، من أجل السيطرة على الدولة ومواردها خصوصا.
ومنذ بدء الصراع في 15 أبريل/نيسان 2023، قُتل نحو 15 ألف شخص، ونزح أكثر من 8,2 ملايين إنسان، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية، ومقره نيويورك، مما أدى إلى ظهور أسوأ أزمة نزوح في العالم. وفر نحو مليوني نازح سوداني إلى مناطق غير مستقرة في تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان.
في هذه الأثناء، فشلت جهود الوساطة بين طرفي النزاع في تحقيق نتائج على الأرض حيث رفض قادة الطرفين وقف أعمال العنف، في وقت سجل عدم حياد الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.
وتواصل الأمم المتحدة المطالبة بمزيد من الدعم حيث يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، فيما ينذر تدهور الأمن الغذائي بـ"أكبر مجاعة في العالم".
ويتوقع تيمو جاسبيك، خبير الأمن الغذائي الذي عمل في السودان، أنه بحلول سبتمبر/أيلول، قد يعاني نحو 70 في المئة من السكان من الجوع الشديد. وقد يؤدي ذلك إلى وفاة مليونين ونصف المليون، أو أكثر، بسبب ندرة الغذاء.