كان العالم متخبطا في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الكوكب. فالدول يضربها وباء لا يرحم، والملايين يُصابون بالفيروس الذي ينتشر كالنار في الهشيم. وسط ذلك الاضطراب، وقف الرئيس الأميركي وقتذاك، دونالد ترمب، أمام جمع من الصحافيين، مطالبا فرقة العمل المعنية بفيروس "كوفيد-19" المستجد في البيت الأبيض، التحقق في ما إذا كان من الممكن حقن المصابين بـ"مطهرات"... بالغ بعض المغردين على موقع "تويتر" آنذاك ("أكس" حاليا) وقالوا إن شرب المبيض -وهو مادة كيميائية تُستخدم في عمليات التطهير- يمكن أن يساعد في القضاء على الفيروس.
مثل الفيروس، انتشرت تغريدات هي الأخرى كالنار في الهشيم، مما دعا السلطات الصحية إلى إصدار مجموعات متتالية من البيانات تحذر فيها من مغبة تلك الأفعال. بعد أسابيع قليلة، وضعت مواقع التواصل الاجتماعي قواعد لمنع انتشار تلك المعلومات المضللة.
لكن، ماذا عن المعلومات الحقيقية التي تُجتزأ من سياقها، وتضلل الجمهور؟