تشكو الدول الصناعية من تدني معدلات النمو السكانية وتراجع أعداد المتدفقين إلى سوق العمل وتراجع المنتسبين إلى مدارس التعليم العام. تبرز هذه المشاكل في دول مثل ألمانيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا. في مقابل ذلك، تتبنى العديد من هذه الدول سياسات متشددة في تعاملها مع المهاجرين القادمين من دول فقيرة أو متدنية الدخل.
بدأت الولايات المتحدة الأميركية تعاني من ظاهرة النمو السكاني المتباطئ أو المتراجع، لكنها تبنت في السنوات الأخيرة سياسات هجرة محافظة ومتشددة. وحاول الرئيس السابق دونالد ترمب أن يبني سوراً عظيماً على الحدود مع المكسيك أثناء رئاسته التي انتهت في عام 2020.
تحولات الديموغرافيا
لا شك أن متغيرات الديموغرافيا في هذه الدول الصناعية أو ذات الدخل المرتفع تعود الى طبيعة الأوضاع الاقتصادية التي أدت إلى تحولات اجتماعية وسكنية وعززت التحضر حيث أصبح سكان المدن والمناطق الحضرية أعلى بكثير من سكان المناطق الريفية أو تلك المدن الصغيرة الواقعة على مسافات بعيدة من المدن الرئيسة.