المعنى الحقيقي لقصة أصل الإنسانية

كتاب جديد يبحث في المفاهيم الخاطئة التي نقلتها البشرية في عصور ما قبل التاريخ

أستاذ التاريخ في جامعة نيويورك ستيفانوس جيرولانوس.

المعنى الحقيقي لقصة أصل الإنسانية

لماذا ينخرط البشر في الحرب أو الحب؟ غالبا ما تُعزى مثل هذه السلوكيات إلى جوهرنا النفسي، الذي يُطلق عليه لسبب غريب "الطبيعة البشرية". ولكن كيف نميز هذه الطبيعة عن مفاهيم مثل "الثقافة" أو "الحضارة"؟ تشير هذه المصطلحات إلى أن معاييرنا وعاداتنا الاجتماعية، بما في ذلك القانون وآداب السلوك، تفرض على سماتنا الجوهرية ولا تشكل جزءا أساسيا من هويتنا.

إذن، ما الذي يحدد إنسانيتنا حقا، وكيف يمكننا التأكد من ذلك؟ أحد الأساليب المباشرة هو البحث عن هويتنا قبل فجر الحضارة، في العصر المعروف باسم "ما قبل التاريخ". مع ذلك، تفتقر عصور ما قبل التاريخ إلى السجلات التقليدية التي يمكن الاعتماد عليها، ولذلك نضطر إلى أن نفترض أو أن نستنتج ذلك بالاستناد إلى الاكتشافات الأثرية، مثل العظام أو الأدوات الحجرية أو الجداريات القديمة.

إن دراسة عصور ما قبل التاريخ لن تسفر أبدا عن قصة تحتوي على أي شيء يشبه التفاصيل الدقيقة، ناهيك عن اليقينية، للأحداث التاريخية القريبة منا مثل الحرب العالمية الأولى. ولكن بالنظر إلى أن دراسة عصور ما قبل التاريخ، التي انغمس فيها وعمل عليها كبار الخبراء في مختلف التخصصات – بمشاركة بعض من أفضل علماء الحيوان والأعصاب والآثار والوراثة والفلسفة – منذ ما يقرب من ثلاثة قرون، تفتقر إلى اليقين التفصيلي الموجود في الروايات التاريخية الحديثة، فإن في إمكانها تسليط الضوء على خصائص البشر الأوائل وحياتهم.

تشكيك

لكن أستاذ التاريخ في جامعة نيويورك، ستيفانوس جيرولانوس يشكك في ذلك في كتابه الجديد "اختراع ما قبل التاريخ: الإمبراطورية، العنف، وهوسنا بأصل الإنسان" الصادر عن منشورات "نورتون"، ويؤكد أن العديد من النظريات حول بدايات البشرية في عصور ما قبل التاريخ لا يمكن أن تكون علما، وإنما "محض أيديولوجيا"، وهو يستخدم كلمة أيديولوجيا بمعناها الماركسي للإشارة إلى المعتقدات التي يتمسك بها الناس لا لأنها صحيحة يمكن التوثّق منها، بل لأنها تخدم مصالح الأقوياء. وينتقد جيرولانوس دراسات ما قبل التاريخ باعتبارها تدعي الموضوعية العلمية في حين أنها غالبا ما تكون أقرب إلى الخيال النرجسي منها إلى السعي العلمي المشروع.

يؤكد المؤلف أن العديد من النظريات حول بدايات البشرية لا يمكن أن تكون علما، وإنما "محض أيديولوجيا"

يقدم كتابه الشامل والمفصل حجة قوية: إن ما يسمى بعلم أصول الإنسان لا يخبرنا إلا بالقليل مما يستحق معرفته عن الإنسانية. ويدعي أن سجله قاتم. فقد ساعد في تبرير تدمير الشعوب الأصلية في مختلف أنحاء العالم، وتجريد ضحايا النازية من إنسانيتهم، وتقديم استعارات ضارة تشكل تصورا سلبيا عن اللاجئين. ويستنتج بشكل درامي أن "الإنسانية لا تزال تنزف بسبب هوسنا بتعريف مجموعة معينة من زملائنا وفقا للماضي الوحشي المفترض".

وهذه اتهامات جريئة فعلا. يتألف كتاب جيرولانوس من 20 فصلا قاطعا، ويتنقل بنا المؤلف عبر مراحل تاريخية مختلفة من عصور ما قبل التاريخ، بما في ذلك البحث عن اللغة "الآرية" المفقودة، والآراء العلمية المتطورة حول إنسان نياندرتال، والتلاعب السياسي بنظريات ما قبل التاريخ لترشيد الممارسات المعاصرة باعتبارها أكثر انسجاما مع الطبيعة المتأصلة بمنأى من الضغوط الحضارية.

هناك رسم توضيحي بألوان صامتة، ولكن وفيرة، يصور رجال الكهوف برماح يهاجمون حيوانات برية كبيرة، بما في ذلك الدببة وأفراس النهر والأسود والفيلة أو الماموث والديناصورات. يرتدي الصيادون جلود الحيوانات وتحيط بهم النباتات الاستوائية، فيما تختبئ مجموعة من النساء داخل كهف مظلم في الزاوية.

وهو يعطي الشخصيات المعروفة نسبيا في تأريخه حقها: جان جاك روسو وأفكاره المؤثرة حول "حالة الطبيعة"، وتفسير تشارلز داروين للتطور البشري في "أصل الإنسان"، وتفسير كارل ماركس وفريدريك إنجلز للتطور البشري منذ "الشيوعية البدائية" التي ربما ميزت مجتمعات ما قبل التاريخ، ونظرية سيغموند فرويد عن العصاب باعتباره "أثرا مستعادا".

مراجعة المفاهيم

يوسع جيرولانوس استكشافه إلى ما هو أبعد من مجرد مراجعة المفاهيم المعروفة. وهو ينخرط في تحليلات عميقة ومحفزة لشخصيات مثل الفيلسوف الطوباوي الفرنسي هنري دو سان سيمون، ويستكشف الجهود التي بذلها العالم والفيلسوف اليسوعي الشهير بيار تيار دو شاردان لمواءمة النظرية الداروينية مع المعتقدات الكاثوليكية، ويناقش رواية وليام غولدينغ الرائعة عن إنسان نياندرتال اللطيف. ولا يقصر جيرولانوس تعليقه على الأعمال الأدبية، بل يقدم أيضا ملاحظات مدركة حول طيف واسع من القضايا، من المشهد الافتتاحي لفيلم ستانلي كوبريك 2001: ملحمة الفضاء A Space Odyssey، والتاريخ البديل للعالم كما جرى تصويره في فيلم "النمر الأسود" Black Panther، من إنتاج شركة "مارفل" عام 2018، إلى أن الفضل في بعض تقنيات إنقاص الوزن الشائعة يعود إلى معرفتنا بالأنظمة الغذائية البشرية في عصور ما قبل التاريخ.

الكتاب مليء بالحكايات والعبر، من بينها حادثة طريفة وقعت في عام 1922، حين واجه مرشح حزب العمال، عالم الأنثروبولوجيا دبليو إتش آر ريفرز في الانتخابات البرلمانية البريطانية، اتهامات بأن أيديولوجيا حزبه (الاشتراكية) مناقضة للطبيعة البشرية، فتصدى ريفرز لهذه الادعاءات بإلقاء سلسلة من المحاضرات حول العلاقات المجتمعية في مجتمعات ما قبل التاريخ لإثبات أن الاشتراكية تتماشى بشكل طبيعي مع الميول البشرية. بالإضافة إلى ذلك، يروي الكتاب كيف أرسل القائد العسكري النازي هاينريش هيملر، الذي لم تردعه خسارة ألمانيا لجنوب إيطاليا أمام الحلفاء، فريقا من قوات الأمن الخاصة إلى سان مارينو لتأمين ما يعتقد أنه أقدم نسخة من "جرمانيا" لتاسيتوس، حيث كان هيملر يأمل أن تضفي هذه الوثيقة ثقلا تاريخيا على السياسات التوسعية النازية من خلال ربطها بسوابق ما قبل التاريخ.

 كان هيملر يأمل أن تضفي هذه الوثيقة ثقلا تاريخيا على السياسات التوسعية النازية من خلال ربطها بسوابق ما قبل التاريخ

يربط جيرولانوس على نحو فريد بين الأفكار والأفراد الذين لا يرتبطون عادة بعضهم ببعض في الخطاب الأكاديمي أو الشعبي، ويكشف عن الأنماط التاريخية التي غالبا ما يتجاهلها الباحثون. ويضفي هذا النهج على كتابه قيمة كبيرة، حتى بالنسبة الى أولئك المطلعين على الموضوعات والأحداث التاريخية التي يناقشها. بيد أن نقد جيرولانوس يمتد إلى ما هو أبعد من مؤلفين بعينهم أو نظريات محددة، فهو يدين على نطاق واسع دراسة ما قبل التاريخ باعتبارها معيبة وضارة بشكل أساسي، مما يشير إلى أنه يريد التخلي عنها تماما.

سوى أنني لست متأكدا من قدرته على ذلك: لسبب واحد، وهو أنه من الصعب متابعة حجته، وقد يختلف الناس حول أسلوبه، لكنني شخصيا لا أستسيغ سخريته المستمرة. فهو ينتقد تشارلز داروين لأنه جمع "كميات كبيرة من الأدلة المملة"، ويصف أعمال اللغويين في القرن التاسع عشر بأنها "جافة إلى حد يخدر العقول"، ويرفض في الوقت نفسه الشخصيات والأعمال المعاصرة المهمة، فيرفض السلسلة الوثائقية المؤثرة التي أنتجتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في عام 1969 تحت عنوان "الحضارة" لمؤرخ الفن كينيث كلارك باعتبارها "متعصبة إلى حد مذهل"، ولا يتوانى عن وصف عالم النفس الكندي جوردان بيترسون بأنه "تلميذ كارل يونغ الأقل سطحية"، أما كتاب يوفال نوح هراري "العاقل" الأكثر مبيعا فهو بالنسبة اليه "خليط خادع". ليس هذا نقدا ولكنه كمن يطلق النار من سيارة مسرعة على زملائي العلماء، بدلا من استعراض حججهم ببساطة وتفنيد الخطأ فيها، وهذا ما لا أراه لائقا.

دروس

وبينما يسعى جيرولانوس إلى جمع دروس مفيدة من التاريخ واستخلاص استنتاجات فلسفية حول مزايا كل الأبحاث المتعلقة بأصول الإنسان، من المدهش أنه يتجنب الانخراط في النقاش الفلسفي، مكتفيا بتقييم الآخرين وإدانتهم، وتقييم الأفكار والحجج ليس من حيث صدقها أو صحتها، بل من حيث عواقب متابعتها.

وهو يكتب أن "البحث عن الأصول بدأ في تاريخ طويل ووحشي من الغزو الإمبراطوري، ثم ساهم في ذلك التاريخ. لقد أسكره التسلسل الهرمي. وهو متجذر في أوهام غالبا ما تكون قاتلة. أدت في بعض الأحيان إلى العنف". ووفقا له، استخدمت الجاذبية الفكرية لهذه الأفكار لتبرير القمع ضد أولئك الذين يعتبرون ضعفاء أو مختلفين أو غير مرغوب فيهم. علاوة على ذلك، يرى أن "مثل هذه الأبحاث قد دعمت الهيمنة الاستعمارية والمناداة بفكرة تحسين النسل، ولعبت دورا في إيذاء مجتمعات السكان الأصليين وتدميرها".

لو طبقنا معيار جيرولانوس الواضح لإدانة الأفكار على نطاق أوسع، لأدى ذلك إلى استبعاد معظم الأبحاث العلمية

هذه اللغة الخطابية قوية، ولكن الاستعارات مشوشة وانتقائية بشكل سيئ: فهل يمكن أن يكون "البحث" "ثملا" و"متجذرا" في الوقت نفسه؟ والحق أننا لو طبقنا معيار جيرولانوس الواضح لإدانة الأفكار على نطاق أوسع، لأدى ذلك إلى استبعاد معظم الأبحاث العلمية. ولا شك في أننا بحاجة إلى أسباب أكثر جوهرية للاعتقاد بأن هذه النتائج السلبية ناجمة بشكل مباشر عن البحث نفسه، وليس عن العنصرية أو عدم حساسية الباحثين المشاركين.

عندما يتخلص المرء من الخطاب المشؤوم، يتبقى أمامه ثلاثة ادعاءات ربما يكون جيرولانوس قد أطلقها. يمكنه القول، بشكل متواضع ومعقول، إن نظريات الأصول البشرية، حتى عندما نعرف صحتها، لا يمكنها في حد ذاتها أن تبرر أي ادعاء حول الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها المجتمع البشري. أو ربما يقدم فرضية متشككة أكثر طموحا، تقول إن من المستحيل معرفة الحقيقة عن بشر ما قبل التاريخ. لكن في بعض الأحيان، يبدو أنه يقول شيئا أكثر تشككا بشكل جذري من ذلك، وهو أنه لا توجد حقيقة يمكن معرفتها حول أصول الإنسان.

يبدو لي أن أول هذه الادعاءات صحيح ومهم، ولكن من الممكن تقديمه بكل بساطة دون الاستطراد التاريخي التفصيلي. إن فكرة أنه يمكن للمرء أن يفهم الطبيعة الحقيقية لأي شيء والغرض منه من خلال النظر إلى أصوله قد دُحضت منذ فترة طويلة على أنها مغالطة واضحة - كأن الأشياء لا يمكنها أن تتطور أو تكتسب صفات وأغراضا جديدة في سياق تاريخها.

ادعاؤه الثاني حول استحالة معرفة أصولنا، يتعارض مع ما اعترف به – وكان محقا – في أماكن أخرى حول الأبحاث الجينية الجديدة، مثل دراسات جينوم إنسان نياندرتال التي أكسبت عالم الوراثة القديم السويدي سفانتي بابو جائزة نوبل. مع ذلك، فإن اعتراف جيرولانوس يأتي مع تحذير، فهو يقترح أن ما نتعلمه من مثل هذه الدراسات يخبرنا عن أنفسنا أكثر مما يخبرنا عن إنسان نياندرتال - وهي نقطة أوضحت من خلال استخدامه المتشكك للاقتباسات حول "معرفتنا".

إعادة بناء الماضي

ثم تتعمق شكوك جيرولانوس مع تأكيده أن الماضي لا يوجد كواقع مستقل ولكن يعاد بناؤه باستمرار من خلال التفسيرات الحديثة. ويجادل بأن كل اكتشاف للآثار القديمة يقودنا إلى بناء سرد مليء بالتحيزات المعاصرة، ومن هنا وجهة نظره بأن دراسات أصول الإنسان هي دراسات ذاتية بطبيعتها، وغالبا ما يساء استخدامها، وبالتالي قد تكون ضارة. ويأتي باستنتاج صارخ: إن استكشاف أصول الإنسان قد يكون مستحيلا، أو عديم الفائدة، أو حتى خبيثا.

أهم ما يمكن تعلمه من عمل جيرولانوس المثير للتفكير ليس الشك، وإنما ضرورة التواضع في سعينا إلى المعرفة

وإذا كان لا بد لنا من فعل ذلك، فواصلنا استكشاف عصور ما قبل التاريخ البشري، فإن جيرولانوس يدعونا إلى اتباع مناهج ذات دوافع إبداعية وسياسية وليست علمية بحتة. ومن بين جميع القصص الكثيرة التي يسجلها عن الأصول، يشعر جيرولانوس بتعاطف مع الصور الخيالية للمنظرات النسويات من مثل إيلين مورغان، التي تتحدى رواياتها التأملية عن النظام الأمومي البدائي الروايات التي كتبها أقرانها الذكور، الذين غالبا ما كانوا يستخدمون عصور ما قبل التاريخ لتبرير الهياكل الأبوية. وهو يعيد صياغة مورغان، مؤكدا الحاجة إلى أساطير "أفضل" عن الأصل، حيث تشير كلمة "أفضل" إلى التمكين السياسي بدلا من الروايات الأكثر دقة.

لا أحتاج إلى حجة قوية لكي أقدر وجهة نظر جيرولانوس الأكثر منطقية، وإن كانت الأقل استفزازا: وهي أنه لا يمكن تعلم سوى القليل عن طبيعتنا الحقيقية من خلال فحص السلوك البشري من عصر البليستوسين، (العصر الذي سبق عصرنا الحالي، عندما تطور الإنسان الحديث). نحن نفهم الطبيعة البشرية كمزيج من الإبداع والتدمير، مع القدرة على العنف والسلام. إذا كان للهياكل المجتمعية مثل النظام الأبوي أن تعتبر مفيدة، فلا بد من إثبات قيمتها في المجتمع المعاصر، وليس فقط لأنها كانت مناسبة في العصور القديمة. وعلى نحو مماثل، لا ينبغي للحجج الداعمة لمزايا المجتمعات الأمومية اليوم أن تعتمد فقط على الأمثلة التاريخية النظرية لمثل هذه الأنظمة.

ولكن لماذا يجب أن نفترض أن الاهتمام بالأصول البشرية يفتقر إلى دوافع بريئة؟ قد يكون هذا الفضول ببساطة جزءا من رغبة أوسع في فهم بدايات كل الأشياء. هل هناك أي شيء مريب بطبيعته حول استكشاف علماء الفيزياء للانفجار الكبير، على الرغم من آثاره الدينية، أو علماء الحفريات الذين يدرسون انقراض الديناصورات؟ إن تحقيقاتنا حول أصول الإنسان يمكن أن تكون دقيقة ومنضبطة وموضوعية مثل أي بحث علمي في أفضل حالاته. يبدو أن جيرولانوس لا يتفق مع هذا الرأي، لكن حججه قد لا تقنع أولئك الذين ليسوا متشككين بالفعل.

لن تمنعنا الحجج من الشعور بالفضول في شأن أصولنا كنوع. ولا ينبغي لها ذلك. عندما عنون الرسام الفرنسي بول غوغان أعظم أعماله "من أين نأتي؟" ماذا نحن؟ إلى أين نحن ذاهبون؟"، فهو لم يكن يطرح ببساطة ثلاثة أسئلة مختلفة. تشير هذه الأسئلة إلى أن فهم حاضرنا ومستقبلنا يتشابك مع الفهم الدقيق لماضينا، بما في ذلك عصر ما قبل التاريخ. يدفع هذا الفضول الأشخاص، مثل المتبنين أو أولئك الذين تم إنجابهم من خلال المانحين، إلى استكشاف جذورهم البيولوجية دون افتراض أن هذه الجذور تحدد هويتهم بالكامل.

مثلما توضح هذه الأمثلة، فإن فضولنا عرضة للتشوهات مثل التمني والوهم والخيال. إن أفضل طريقة لمواجهة هذه المزالق هي من خلال الأساليب العلمية الصارمة التي تختبر الفرضيات لفصل الحقيقة عن الخيال. في نهاية المطاف، فإن أهم ما يمكن تعلمه من عمل جيرولانوس المثير للتفكير ليس الشك، وإنما ضرورة التواضع في سعينا إلى المعرفة.

font change

مقالات ذات صلة