في منتصف فبراير/شباط الماضي، نال فيلم "برتقالة من يافا"، للمخرج الفلسطيني الشاب محمد المغنّي، جائزة المهرجان الدولي "كليرمون فيران" للأفلام القصيرة، وهو أعرق وأهم مهرجان في العالم خاص بهذا النوع من الأفلام.
يحكي الفيلم قصة الشاب الفلسطيني محمد الذي يبحث عن سيارة أجرة تسمح له بعبور نقطة تفتيش إسرائيلية، للانضمام إلى والدته التي تنتظره على الجانب الآخر. يتمكن من إقناع سائق التاكسي فاروق، الذي تردّد في البداية لأن الشاب لا يحمل تصريح مرور وإنما بطاقة إقامة أوروبية فقط. لكن عند وصولهما إلى الحاجز، يكتشف فاروق أن محمد قد حاول بالفعل عبور الحدود عبر قلنديا دون جدوى، وهنا تبدأ المشاكل مع شرطة الحدود الإسرائيلية التي تعاملت معهما بقسوة مفرطة وغطرسة لا إنسانية. في اللقطة الأخيرة للفيلم، بعد محاولات فاشلة للعبور، يقتسم البطل الشاب حبة برتقال من يافا مع سائق سيارة الأجرة، في استعارة حزينة عن المصير المشترك للفلسطينيين كافة، سواء في غزة أو الضفة، في الداخل أو الشتات.
من غزة إلى بولندا
ولد محمد المغنِّي عام 1993 في غزة. بعدما درس الإخراج في مدرسة السينما في مدينة وودج في بولونيا، عاد إلى فلسطين ليحكي بلغة السينما قصة أبناء وطنه الذين يعيشون في ظل الاحتلال الإسرائيلي. كتب وأخرج أفلاما قصيرة كثيرة منها: منها فيلم "فلافلة" (Falafala) (2018)، وفيلم "أين الحمار" (Where’s the Donkey) (2018)، وفيلم "العملية" (Operation) (2018)، وفيلم "ماريا" (2015) وفيلم "حلوان"Halawan) (2012) )، كما حاز فيلمه الوثائقي "الشجاعية" (2015) العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية.
"المجلة" التقت المخرج وكاتب السيناريو الفلسطيني الشاب محمد المغنِّي، فكان هذا الحوار.