ولدت الكاتبة التركية دفني سومان في إسطنبول، ونشأت في جزيرة برينكيبو. بدأ حبها للأدب في سن مبكرة على الرغم من عدم طموحها في البداية بأن تصبح مؤلفة، إلا أنها قرّرت أن تدرس علم الاجتماع. لاقت روايتها الأولى، "الغابة الزرقاء"، صدى كبيرا لدى القراء في تركيا. تستكشف كتاباتها الزوايا المظلمة للنفس البشرية من خلال طرح موضوعات الهوية والعلاقات الأسرية والعاطفية، كما تحاول طرح المسكوت عنه في التاريخ التركي/العثماني. صدرت لها روايات عدة مثل "الدائرة" و"الأرض المفقودة" وترجمت أعمالها إلى لغات عدة، من بينها الإنكليزية والإيطالية واليونانية والمالايالامية والنروجية. وتعد روايتها "صمت شهرزاد" سبب شهرتها عالميا كونها أولى روايتها المترجمة الى الإنكليزية، وهي رواية تاريخية تدور أحداثها حول تدمير مدينة سميرنا التاريخية. هنا حوار "المجلة" معها.
جردة حساب
- في روايتك "الدائرة"، تتطرق أحداث حياة الراوي البالغ من العمر 75 عاما إلى تدمير إسطنبول القديمة، بدءا من ظهور كوفيد-19 وعودة إلى خمسينات القرن الماضي. هل يمكنك إخبارنا المزيد عن هذه الرواية المتعدّدة الأبعاد التي تناقشين من خلالها الهوية الثقافية والخسارة؟
أردت أن تكون "الدائرة" بمثابة جردة حسابات الشخصية، وطريقة لمشاهدة مرور الزمن. الراوي السيد بيريكليس، وهو كبير في السن ولكنه شاب القلب، يحتفظ بسجل لماضيه، لكنه يخبرنا أيضا عن زمنه الحالي، الأسابيع الأولى من تفشي وباء كوفيد-19. أثناء فترة الحجر، يكوّن صداقات مع جيرانه، بل ويقع في حب جارة له. يتحدون جميعا لمحاربة عملية تطوير عقاري في حيهم، ومحاولة إنقاذ المبنى السكني الجميل الذي شيّد في عام 1922.